يَا أَبَانَا أَتْحَفْتَنَا وَلَكَ الْفَضْلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يَا أَبَانَا أَتْحَفْتَنَا وَلَكَ الْفَضْلُ | بِمَجْمْوعَةٍ مِنَ الأَسْفارِ |
فِي الْمَسيحِ الْمَلِيكِ رَبِّ الْبَرَايَا | مَنْبَعُ الْحُبِّ مَصْدرُ الأَنْوَارِ |
فِي عَرُوسِ الْمَسيحِ أَوْفى الْوَفِياتِ | ذِمَاماً لأَظْهَرِ الأطْهَارِ |
فِي الْوَصَايَا الْعَشرِ التِي اسْتكمَلَتْ | فِي الشرْعِ لِلنَّاسِ حَاجَة الأدْهَارِ |
فِي حَيَاةٍ لِلروحِ تُخَلِّصُهَا مِن | مُوبِقَاتِ الأَهْوَاءِ وَالأَوْضارِ |
يَا أَبَانا جُزِيتَ خيْراً بِمَا حَاضَرْتَ | فِيهِ مِنَ الْبحوثِ الكِبَارِ |
وَبِمَا قدْ كَشَفْتَ لِلنَّاسِ عَنْهُ | مِنْ خَبَايَا الأَعْمَاقِ وَالأَغْوَارِ |
وَبِمَا قَدْ بَذَلْتَ مِنْ صَادِقِ النُّصْحِ | لأَهْلِ الْحُلُومِ وَالأَبْصَارِ |
إِنَّمَا التَّوْبَةُ الْوَسيلَةُ للإِصْلاَحِ | فِي كُلِّ تَائِبٍ لاِ يُمَارِي |
وَالصَّلاَةُ الْمَعَاذُ مِنْ كُلِّ سُوءِ | وَالْمَلاَذُ الْوَاقِي مِنَ الأَخْطَارِ |
يَبْلَغُ الْمَرْءُ بِالصَّلاَةِ وَبِالتَّوبَةِ | أَسْنَى مَرَاتِبَ الأَبْرَارِ |
وَإِلى اللّهِ بِالهِدَايَةِ يَرْقَى | مِنْ حَضِيضِ الْجَهْلِ البَعِيدِ الْقَرَار |
حِكَمٌ صِغْتَهَا بِدُرٍّ مِنْ اللَّفْظِ | مُنِيرٍ كَسَاطِعَاتِ الدَّرَارِي |
فَالْمَبَانِي إِلى السَّمَاءِ مَراَقٍ | وَالمَعَانِي فَيَّاضَةٌ كَالبِحَارِ |
وَكَأَنَّ الإِلْهَامَ يَهْبِطُ مِنْ | عُلُوٍّ بِقُدْسِيَّةٍ مِنْ الأَفْكَارِ |
ذَاكَ وَحْيُ الإِيمان أَبْرَزْتَ فِيهِ | جَوْدَ فَادِي الْوَرَى وَمَجْدَ الْبَارِي |
الكَرِيمُ الْمُثيِبُ مَنْ يَتَّقِيهِ | والْحَلِيمُ الغَفُورُ لِلأَوْزارِ |
يَا أَبَانَا الَّذِي اسْتَجَابَ لِدَاعِي | خِدْمَةِ اللّهِ لاَ لِدَاعِي الفَخَارِ |
وَحَبَا شَعْبَهُ بِأَحْسَنِ مَا | يَرْقَبُهُ مِنْ رُعَاتِهِ الأَخْيَارِ |
بَارَكَ اللّهُ فِي صَنِيعٍ سَيَبْقَى | أَبَدَ الدَّهْرِ خَالِدَ التَّذْكَارِ |