يَا هِنْدُ لَمْ يُخْطِيءْ أَبوك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَا هِنْدُ لَمْ يُخْطِيءْ أَبو | كِ الْحَزْمَ حِينَ دَعَاكِ هِنْدَا |
سَمَّاكِ بِاسْمٍ كَادَ يدْ | رِكُهُ التقَادُم فاسْتَجَدَا |
دُعِيَتْ بَنَاتُ الْعُرْبِ مِنْ | قِدَمٍ بِهِ وَمَجُدْنَ مَجْدَا |
مَا الْهِنْدُ إِلاَّ رَوْضَةٌ | كَانَتْ لأَرْقَى الخَلْقِ مَهْدَا |
وَطَنُ الرُّؤى أَبَدَ الأَبِ | يدِ وَمَعْهَدُ الأَنْوَارِ عَهْدَا |
لِلْحُسْنِ فِيهَا مَحْضرٌ | جَمٌّ عَجَائِبهُ وَمَبْدَى |
لِشُمُوسِهَا أَبَداً مَرَا | حٌ فاتِنٌ ظرْفاً وَمَغدَى |
لِنجُومِهَا خَلَجٌ يُحَبِّ | بُ أَنْ يَكُونَ العَيْشُ سُهْدَا |
لِتُرابِهَا كَتَنَفُّسِ الْ | جَنَّاتِ نَفْحٌ فَاحَ ندَّا |
لِلْخَيْرِ أَنْهَارٌ بِهَا | فَيَّاضَةٌ لَبَناً وَشَهْدَا |
لِلنَّفْسِ فِي غَابَاتِهَا | مَسْرىً يُسَامِي الغَيْبَ بعْدَا |
تَهْوَى الضَّلاَلَ بِهَا وَتَخْ | شَى أَنْ يَكُونَ هُدىً فَتُهْدَى |
فِي جَوِّهَا لِلرُّوحِ رَوْ | حٌ زَاغَ مَنْ سَمَّاهُ زُهْدَا |
فِي مُدْنِهَا طَبَعوا حَدي | دَ السَّيْفِ وَابْتَدَعُوا الفِرِنْدَا |
مِمَّا تَشَبَّهَ بِالْعيو | نِ وَلحْظِهَا جَفْناً وَحَدَّا |
هِيَ مَوْطِنُ السِّحْرِ الْحَلاَ | لِ وَفِي اسْمِهَا السِّرُّ المفَدَّى |
مَنْ يَدْعُ هِنْداً يَعْنِ مِنْ | أَسْنَى مَعَانِي الشِّعْرِ عَدَّا |