قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها | وكيفَ سؤالُ أخلاقِ الدِّيارِ |
دَواثِرُ بينَ أَرْمامٍ وغُبْرٍ | كباقي الوحي في البلد القفار |
تَرُودُ ظِباءُ آرامٍ عليها | كما كَرَّ الهِجانُ على الدَّوَارِ |
تراعيها بنات يأصكَّ صعلٍ | خَفِضٍ صوتهُ غيرَ العِرارِ |
لوى بيضاته بنقا رماحٍ | إلى حَرَّانَ ، بالأَصْيافِ هارِ |
تعلم أن شر بنات عينٍ | لَشَرْقٌ عادَني بقَفا السِّتارِ |
وأطْوَلُها إذا الجوزاءُ كانتْ | تواليها تعرض للغيار |
كأنَّ كَواكبَ الجوزاءِ عُوذٌ | معطفهٌ حنتعلى حوار |
كسير،لا يشيعهنَّ حتَّى | يحين لقاحه بعد إنتظار |
وما لاقَيْتُ مِن يومَيْ جَدُودٍ | كيوم أجدَّ حيُّ بني دثار |
غدا العِزُّ العزيزُ غداة َ بانوا | وأبقى في المقامة ِ وافتِخاري |
وأيساري إذا ما الحيُّ حلت | بيوتهم بكاد النبت عاري |
غدت أظعان طيبة لم تودع | وخير وداعهنَّ على قرار |
وأدين العهود كما تؤدى | أداة المستعار من المعار |
ولاحَ ببُرْقة ِ الأمْهارِ مِنها | بعينك نازحٌ من ضوء نار |
إذا ما قلتُ زَهَّتْها عِصيٌّ | عصي الرند والعصف السواري |
لِمُشتاقٍ ، يُصَفِّقُهُ وَقُودٌ | كنارِ مَجوسَ في الأَجَمِ المُطارِ |
رَكِبْنَ جَهَامَة ً بِحَزيزِ فَيْدٍ | يُضِئْنَ بِلَيْلــهِنَّ إلى النَّهارِ |
جَعَلْنَ جَمَاجِمَ الوَرْكَاءِ خَلْفاً | بغَرْبِيِّ القَعاقِعِ فالسِّتارِ |
وهنَّ كأنهن ظباء ترجٍ | تَكَشَّفُ مِن سَوالفِها الصَّواري |
على جُرْدِ السوالفِ باقياتٍ | كرامِ الوَشْمِ واضحة ِ النِّجَارِ |
أقولُ وقدْ سَنَدْنَ لقَرْنِ ظَبيٍ: | بأيِّ مِراءِ مُنحَدَرٍ تُماري |
فلست كما يقول القوم إن لم | تجامع داركم بدمشق داري |