بدت أسماءُ تسحب ذيل عطرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بدت أسماءُ تسحب ذيل عطرِ | وتغزو الليل بالوجه الأغر |
تملكت الجمال إذا تبدّت | تتيهُ على سنا شمسٍ وبدرِ |
تميس بقامةٍ سَكرى دلالاً | لديها في الدلال اليوم سُكري |
لديها في الغِنا نسبٌ وحدٌّ | فذا يصبو وهذا قط يفري |
لها جِيد كجيد الريم لكن | تحلى جيدها بعقود دُرِّ |
لها فرع ووجه شارقيٌّ | أبانا صبغَتَيْ وَرَقٍ وحِبْرِ |
فهذا الصبح سار بلا دليل | وهذا الليل في الظلمات يَسْري |
أُعاتبها فتَبْسِم عن جمال | تُعَلُّ بمسكِ دارينٍ وخمرِ |
وأشكو عندها ضُرّي وأبكي | فتسكب مقلتاي سُموط تِبرِ |
تقول أتيتُ مشفقة لأشفي | بما تلقاه من ألمٍ وضرِّ |
وبتنا ليلنا نمحو ذنوباً | جناها الدهرُ من بُعدٍ وهجرِ |
تصول عواذلي فيها بعذر | وما علموا بأنَّ الحب عذري |
على الحسن احتوت طرّاً كما قد | حوى الاحسان سلطان بن صقرِ |
كريم الملتقى حسن المحيَّا | رفيع المرتقى عَالي المقرِّ |
عزيز الفضل منبسط الأيادي | تحدَّر قَطرُه في كل قُطْرِ |
لهُ وجهٌ كمثل السيف طَلْقاً | وعزمٌ مثلُ حدِّ السيف يبري |
لهُ يومَ الندى كرُّ الغوادي | وفي يوم الوغى كرُّ الهزبرِ |
جرى في الملك وهو صغير سنٍّ | وقام عليه وهو رفيع قدرِ |
لقد ورث الحكومة عن أبيه | وعن سلف له أشياخِ بِرِّ |
واخوته الكرام أولو المعَالي | رعاة الناس أهل هدى وفخرِ |
ودام الشيخ سلطان وداموا | وفازوا في الحياة بطول عمرِ |