أرشيف الشعر العربي

معاهد وصل قد قطعن اتساعها

معاهد  وصل  قد  قطعن  اتساعها

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
معاهد وصل قد قطعن اتساعها بمؤنسة لي لا نملُّ اجتماعها
وللبين هزات كرهن استماعها وقائلة لمَّا أردت وداعها

حبيبيَ حَقّاً أنت بالبين فاجعي

فكم ثدي أُنس من لقاك رضعته وكم أصل خير في حماك زرعته
وقد طرق الأسماع شيءٌ فزعته فيا رب لا يصدق حديث سمعته

لقد راع قلبي ما جرى في مسامعي

وسحَّت فشحت بالفراق ضنينةً وكانت لمخزون الوداد أمينةً
وحنّت وأنّت كالسّليم مهينَةً وقامت وراء الستر تبكي حزينةً

وقد نقبته بيننا بالأصابع

ولما حكت عند الحديث مزامراً وهدَّت بناء بالتصبُّر عامرا
وشبَّت إليه بالعقيق جواهراً بكت فأرتني لؤلؤاً متناثرا

هوى فالتقته في فضول المقانع

قديمة عهد بالوفاء خليقة مليئة ودٍّ للكئِيب أريقة
نفور من الدهر الخؤون شفيقة ولما رأت إن الفراق حقيقة

وأني عليه مكُرَه غير طائعِ

تمنت زمان البين لو كان قبلها ولم تتقدم ذي المودة كلها
ولما درت أنْ قد تقطع وصلُها تبدت فلا والله ما الشمس مثلها

إذا أشرقت أنوارها في المطالعِ

أبانت بألفاظ الدموع عبارة وأوحت بألحاظ العيون أمارة
بأنَّ عليها من فراقي حرارة تُّسلّمُ باليمنى عليَّ إشارة

وتمسح باليسرى مجاري المدامع

وما فَتِئَتْ من سهم بُعدِي مُصابةً ولمَّا تَزَلْ تُبدي عليَّ كآبةً
إلى أن غدت من نار وجدي مُذابَةً فما برحت تبكي وأبكي صبابةً

إلى أن تركنا الأرض ذات وقائعِ

تكاد تذوب الأرض من زفراتنا ويُقضى علينا من لظى حسراتنا
ويغرق ما ينهلّ من غمراتنا فتصبح تلك الأرض من عبراتنا

كثيرة خصب رائق النبت رائعِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

فأورى الحشى جهداً وقال لعله

إن شئت تجلو من فؤادك كل هَمّ

لله ظبي أتاني ليلة الأحدِ

سموتُ على الحساد مجداً ورفعةً

أيَـا خليلـي هُبّـا


روائع الشيخ عبدالكريم خضير