لمطلَعها الوضّاحِ تعنو الخرائدُ
مدة
قراءة القصيدة :
6 دقائق
.
لمطلَعها الوضّاحِ تعنو الخرائدُ" | " فلا عجب ان حسَّدتْها الحواسدُ |
تجلَّت فكلّ الكائنات زواهر" | " وجلَّت فكلّ النيرات سواجدُ |
أميرة حسن والمِلاحُ جنودها" | " وخُدّامها الألبابُ واللحظ قائدُ |
بديعة شكل لم ترَ العين مثلها" | " لها في مقامات الجمال مشاهدُ |
بدت آيةً في العالمين كأنها" | " تعجلها قبل الممات المجاهدُ |
كساها شباب الدهر من صفو عيشه" | " بروداً فلم تطرق عليها الشدائدُ |
إذا نهضت تسعى تَثاقل رِدفُها" | " فما للغريب الخارجيّ مُسَاعِدُ |
مليَّةُ لحم الساعدين هضيمة الحَ" | " شَى جيدها من صدرها متصاعدُ |
دمالجها غصَّت من الرِيّ واشتكت" | " لزوم الظّما أحشاؤها والقلائدُ |
ربيعية الأوصاف دارية الشَذا" | " بديعية الأعطاف لمياءُ ناهدُ |
ولله ليل جئتها فيه زائراً" | " وسيفي كلانا في الحقيقة ماجدُ |
رأت أسداً لم تَثْنِه سطوةُ العِدا" | " ولا غمراتُ الموت فيما يُراودُ |
فما كان منا غيرُ تَعليلِ ساعةٍ" | " وإلا فيَنهانا النُّهى والمَراشدُ |
كأنَّ الدجى زنجية ونُجُومَها" | " لآلئ قد نِيطت عليَها فرائدُ |
كأنَّ السُّها عين تَغُضّ على قَذىً" | " واخوتها حُور العيون شواهدُ |
كأنَّ سهيلاً والكواكب خلفه" | " شجاع أمام الجيش قام يجالدُ |
كأنَّ السماك استأسر الليل سمكه" | " فخاض حشاه رمحه المتواردُ |
كأنَّ الثريا نسوة قد تجمعت" | " فكلُّ على بثّ الهوى متواجدُ |
كأنَّ نسيم الفجر فارة تاجر" | " تغَص الرُّبَى من نشرها والفدافدُ |
كأنَّ وضوحَ الفجر في مفرق الدجى" | " مهنَّد تيمور جلَتْه المشاهدُ |
هو السيد الشهم الهمام ابن فيصل" | " فيا نعم مولود ويا نعم والدُ |
يُسر ويَبكي الدهر منه كأنَّما" | " تقام به سرّاؤه والشدائدُ |
له صَولة تفني العِداة ورحمة" | " يعيش بها مَن حَظُّه اليومَ خامدُ |
بباب أبيه زحمة لعُفاته" | " فذا صادر عنه وذلك واردُ |
فما جاء إلا من لجَدْواه آملٌ" | " ولا سار إلا من لِلُقياه حامدُ |
أعدَّ كرام الخيل إِمَّا لزينة" | " وإِمَّا لأمرٍ أوجبته المحامدُ |
فمنهنَّ خيل كالغمام سريعة ال" | " مُضّي لها قبل القطاة مواردُ |
لعهد المعيصي تنتمي اليوم ريشة" | " لها الوحش والطير العتاق مصائدُ |
إذا القَرْم بالصَّمعا على سرجها استوى" | " علمتَ بأن البارق اليوم راعدُ |
إذا في حَشى الظلماء خاضت كجمرة" | " فما فَحمات الليل إلا مواقدُ |
إذا ما غدت تجري كزورق عسجد" | " ففي الجو بحر إن جرت فيه راكدُ |
وريشة مثل الاسم عَجدْواً وإنما" | " سنابكها ترفضُّ منها الجَلامدُ |
وريشة حمراء الأديم وظهرها" | " به شعَرات مشرِقات رواكدُ |
دراهم بيض فرقت في صحيفة" | " من التبر غارت من حُلاها الفرائدُ |
وَنعم كريَّان المبلّغ للمنى" | " إذا فاتت الخيل الجياد المقاصدُ |
وَنعم كريَّان إذا هبت الوغى" | " وأعلنت الفرسان أين المطاردُ |
كريَّان فيما عندنا فهو أشقر" | " ولكن به من صفرة اللون شاهدُ |
كأنَّ إله الخلق صاغ لجسمه" | " من التبر جلداً تجتليه المجاسدُ |
ولله هاتيك العُبَيّة إن عدت" | " فما عَدْوها إلا على البحر زائدُ |
تعبّ على طول المدى تبلغ القصِّي" | " منه كلمح الطرف والجسم باردُ |
كأنَّ دماء الوحش شيبتْ بجلدها" | " وكالتبر صفّاه من الغش ناقدُ |
عبيّة شراك تسمَّت وإنهَّا" | " وحيدة حسن حازها اليوم واحدُ |
وربدان أمَّا لونه فهو أبيضٌ" | " به نقط حمرٌ رقاق جوامدُ |
كأنَّ عليه من دِمَقْسٍ غلالة" | " فَرشَّت عليها من دماها المصائدُ |
وربدان ما ربدان إلا ككوكبٍ" | " هوى وله قرن من الجن ماردُ |
إذا الراكب استولى على مهد سرجه" | " فقل إنه فوق الفراقد راقدُ |
وَرَبدا الامام اليوم قربت المدى" | " تقاصر عنها الأطول المتباعدُ |
كذلك حمدانية الأصل سمحة" | " لها شرف سام على الخيل صاعدُ |
تباري الرياح الهوج من وثباتها" | " وتقتحم الأهوال والموت رائدُ |
إذا ما العصا كلّت وقد كبت السما" | " فليس بها إلا التقحم عائدُ |
وربدان أمَّا لونه فهو أبيضٌ" | " به نقط حمرٌ رقاق جوامدُ |
كأنَّ عليه من دِمَقْسٍ غلالة" | " فَرشَّت عليها من دماها المصائدُ |
وربدان ما ربدان إلا ككوكبٍ" | " هوى وله قرن من الجن ماردُ |
إذا الراكب استولى على مهد سرجه" | " فقل إنه فوق الفراقد راقدُ |
وَرَبدا الامام اليوم قربت المدى" | " تقاصر عنها الأطول المتباعدُ |
كذلك حمدانية الأصل سمحة" | " لها شرف سام على الخيل صاعدُ |
تباري الرياح الهوج من وثباتها" | " وتقتحم الأهوال والموت رائدُ |
إذا ما العصا كلّت وقد كبت السما" | " فليس بها إلا التقحم عائدُ |
إذا ما استقلت في الفلاة تقيدت" | " لها عفوة عقبانها والأوابدُ |
فأكرم بهنَّ اليوم خيلاً فإنها" | " كرائِم في جيد الزمان قلائدُ |
إذا ركبت فرسانُها صهَواتِهَا" | " ترى إن ما تحت الأسود أساودُ |
إذا التحم الجيشان في معرك الوغى" | " فهنَّ للَبَّات الكُماة صواعدُ |
إذا هُزَّت البيضُ الصوارمُ والقَنا" | " عليها استراحت لم تَرُعْها الشدائدُ |
لقد شَرُفت خُلْقاً وخَلْقاً وشُرِّفت" | " بمن كَثُرت منه إلينا الفوائدُ |
ودونكها ميمونة ذات بهجة" | " إذا أنْشَدت دانت إليها القصائدُ |
فَهَبْ لِعُبَيْدٍ منك ما هو ذاهب" | " فإِنَّ مديحي في جنابك خالدٌ |