حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي | كَالغُصْنِ حَيَّاهُ الصِّبَا حِينَ هَبْ |
مَرَّتْ فَمَا فِي الْحَيِّ إِلاَّ فَتَىً | فُؤَادُهُ فِيإِثْرِهَا قَدْ ذَهَبْ |
شُعَاعُ عَيْنَيْهَا إِذَا مَا رَنَتْ | يُوقِعُ فِي الأًنْفُسِ مِنْهَا الرَّهَبْ |
وَالْوجْهُ كَالْجَنَّةِ حُسْناً فَإِنْ | ظَنَنْتَ عَدْناً قَدْ تَرَاءَتْ فَهَبْ |
وَالشَّعْرُ مَنْضُودٌ عَلَى رَأْسِهَا | كَالْعَسْجَدِ الْحُرِّ زَهَا وَالتَهَبْ |
يُشْبِهُ فَوَّارَةَ نُورٍ لَهَا | أَشِعَّةٌ مَوَّاجَةٌ بِالصَّهَبْ |
وَرُبَّ رَاءٍ فَيْضُهُ | فَأَكْبَرَ الْوَاهِبَ فِيما وَهَبْ |
وَصَاحَ مَذْهُولاً أَلاَ فَانْظُرُوا | فِي هَذِهِ الأَزْمَةِ هَذَا الذَّهَبْ |
اعْجَبْ بِهِ كَنْزاً عَلَى ذُرْوَةٍ | إِذَا سَمَا الْطَّرْفُ إِلَيْهِ انْتَهَبْ |