هاج أشواقي برقٌ ومضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هاج أشواقي برقٌ ومضا | لزمان قد تقضّى ومضى |
لمعَ البرقَ ولم يُروِ الحِمى | ودموعي فاض منهنَّ الفَضا |
يا نداماي أما يرجع من | غَضِّ ذاك العيشِ يومٌ بالغضى |
ما لقلبي لم يُفق إلا إذا | ضاءَ برقُ القربِ أو برقٌ أضَا |
علِّلوا قلبي بِتذْكارهمُ | إنه لم يَرَ عنهم عِوَضا |
فعلى أهل الوفا أن يسعدوا | ذا الصَّفا في رفع خطبٍ عَرضا |
قد قضينا واجباً في ربعهم | غير أنَّا ما قضينا الغَرضا |
بعدهم تشكو صُدوعاً كبدي | وكذاك القلب يشكو مضضا |
أنا ذو همٍّ وتيمور متى | جئتهُ فالهمّ عني اندحضا |
فهو الغيث الغمام المرتجى | وهو الليث الحسام المنتضى |
لم يزل في فضله منسبطاً | كلما هذا الزمان انقبضا |
حاول العَليا بسهم وافر | فحَواها وأصاب الغَرضَا |
من عَناه مرضُ الفقر فذي | يدُه البيضاء تشفي المُرضَا |
يتلقى كل خطب أسود | روَّعَ الناس بوجه أبيضَا |
صاحبُ الشكر إذا عمَّ الرجا | صاحبُ الصبر إذا حُمَّ القضا |
جامع الصبر إذا احتفّ الملا | واسع الصدر إذا ضاق الفضا |
صاحبُ الخيل إذا امتدّ المدى | ساكب الخير إذا الخير انقضى |
سيدي دونكها مزفوفةً | من محبٍّ لكم قد مَحَضا |
وهنيئاً لك بالعيد الذي | جاء بالخير إليكم والرضا |