I |
تجلسين على حافّة السرير، بالك في الريح وقدماك |
في العاصفة. |
II |
تتحرّك يداك مَوجتَيْن. ويبدأ السرير إلى الجنوب. |
III |
تمرّ الحروف. تحسبين أنّك هرّة. تنامين بين |
الحروف. |
ينقلك النوم إلى المَلك. |
IV |
ترحلين على الكلمات إلى الأحراج. تقتربين |
من الصخور فتُصبح مرايا. يصير الندى جداول، |
النقاطُ عصافير، الفواصل فراشات، الأرقام |
أشجاراً. |
وينتظرك السرير عند غدير. |
V |
الصفحة السوداء جنّيّة تُؤجّل عمل اليوم إلى |
الغد. تستحضر روح اللّذّة إلى نهديك الطافرين في |
عطلة. |
لا أحد يحزر كم تشتهين وماذا تتخيّلين. |
VI |
أعجز عن حماية نفسي من أحلامك. أعرفك قليلاً |
أيّتها القارئة الجميلة، أنت خليلتي وأُختي. أعرف قليلاً |
كيف تُمسكين الكلمات من خصرها، وتعصرين، |
تعصرين. |
VII |
يُضيء وجهُك فتخفضين الضوء. |
العَتم المثاليّ هو الذي يعتقد أنّ أحلى ما فيه عُريُ |
الجسد الأبيض. |
VIII |
تنفصل الغُرفة بضحكة. تطير على تنفُّض نهديك. |
IX |
تتربّص بك أحراج جديدة عند كُلّ نزول إلى |
السطر. تلتمسين جِلْد الكتاب فتخفضين الضوء |
أكثر. |
X |
سريرك مَرْكب وهودج. |
تشتدّ الريح. تُجَنّ حول قدميك العاصفة. |
أنت، أجمل القارئات، على حافّة السرير، تذهبين، |
تذهبين... |
تصعد الكلمات إلى السرير تنتظر عودتك. |
XI |
حين تعودين وقد انطفأ الضوء، ترتمي عليك |
الكلمات فرحة، ويتفجّر وجهك بالنور، وتُمسكك |
الكلمات من خصرك تعصرك، تعصرك... |