البلاد التي كانت الشمس تفّاحها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
(1) | السلامُ | السلامُ | إذا عكفَ الشعرُ | ظل يخصف من حزننا جمرهُ | ويشيّد للقادمين السؤالْ | التقاسيم ميسمه والقلائد | سوف نحوط أعنابه والكرومْ | وفوق الرموش سنابله | الوجد فاكهة القادمينْ | وسوف نرقّشه بالمحبّةِ | سوف نكوّره قمرًا في هزيع البلادْ | وسوفَ يحفُّ به من دمانا | العقيقُ الثمينْ | (2) | السلامُ | السلامُ | إذا شاعرٌ يرسم الآن يقظتنا | ويقود المداءات | أسرابه في الطريق إلينا الأيائلْ | أهدى لنا الوردة المستحيلة | ليس له من هوى | سيقدّمه للبلاد التي كانت الشمسُ تفّاحها | والنجوم التأمل والمسند الحكمة | الحجر الذهبي | الكتاب الكريم | (3) | السلامُ | السلامُ | إذا الزامل السبئي المكينْ | أتى في الفتوحات | ياسمحهُ | والطيالُ الرؤى | سوف نحملها كلما ضاقتِ الأرضُ | واضطربَ الشعرُ | واصفرّ في الغيم ماءُ الشجونْ | نوزعها شجنًا | شجنًا | للذين يحبون صحبتها | الخيلُ | في الأعين النجل أشعارهم والصلاة | الذين يحبون أن لا يروا في | البلاد | الظَّلام | ولا أن يظل الذين أتوا خلسة | في الظلام | (4) | البلاد التي كان يسكنها | أهلنا الطيبون | هي الآن غير البلاد | البلاد التي كنت آلفها في الطُّفولة | غير البلاد | البلاد بلا عمد أي أثقالها سوف | يهوي عليها وأي الذّهول هوى في | البلاد علينا | نراها | وقد أخذ الحزن منا المرافئ واتّسعت | حدقات العيونْ | ويا أهلها | أي أزمنة ترحلونْ؟ | وأي المنافي فيها تقيمون؟ | أي هوى من هواها تكونون؟ | أهاتها السرمدياتُ | والطَّلحُ والسِّدر والأثلُ | من دلها الموتَ؟ | كيفً يجرّحُ وردتَهُ الغيمُ؟ | حباتهُ القلبُ؟ | كيف لكم ولها أن تضل الطَّريق البلادُ؟ | السَّلامُ السَّلامُ | |