لقد راقني في الليل دمع الغمائم
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لقد راقني في الليل دمع الغمائم | كما شاقني في الصبح سجع الحمائم |
فمن اجل هذا ادمعي في تحدر | ونحبي راق من غرام ملازمي |
فيا ايها البين المشتت شملنا | رويدك اني في حمى ابن الاكارم |
محمد توفيق وزير مكرم | له خلق ما شانه ذأم ذائم |
متى برقت منه اسرة نبله | تيقنت ان الشبل نجل الضبارم |
لئن نظرت عيناك في السن مثله | فما رأتا في مجده من مزاحم |
حباه مليك العصر ارفع رتبة | واسمى له شانا باسنى العلائم |
فصار مشيرا وهو بعد مراهق | ولكنه في الحزم شيخ لحازم |
وهذه سن البدر عند تمامه | ولكن في البدرين فرقا لعاجم |
فبدر المعالي حسنه غير حائل | وبدر الليالي حسنه غير دائم |
ولله اسرار فكم من فتى له | دراية شخ بالمسائل عالم |
وكان اياس يوم ان ولى القضا | صغيرا وعند الصل افقه حاكم |
وكاين ترى من شهرب وهو جاهل | فليس الحجا في السن اوفى العمائم |
لقد آثر الله العليم اميرنا | باطهر اخلاق وزكى عزائم |
ستنظر منه مصر ملكا سميذعا | يبؤوها في العز اعلى المعالم |
ويبقى لها ما سنه من مفاخر | ابوه بها او من مساع كريم |
وهذا الذي يبنى لتذكار آله | نجوم الهدى بيتا قوى الدعائم |
تتيه المعالي كلما حمد اسمه | وتفتر من ذكراه عن ثغر باسم |
لان مناها ان يزيد نموه | نماء بها يؤتى جنى المغانم |
ارى الدهر وافانا بكل رغيبة | وقد طالما عاصت اماني حالم |
فهل هو الاخير خدن مسالم | وهل من لحاه غير عاد مخاصم |
رأينا به نجل العزيز مقلدا | مشيرية عظمى طلاب الاعاظم |
اتت نحوه نسعى وكل فتى لها | يطوف ويسعى حائما حوم هائم |
فحلت بصدر منه مثل فنائه | رحيب وقدر جل عن لوم لائم |
وفي ذلك الصدر الشريف تنوعت | فنون لغات العرب ثم الاعاجم |
وفي ذلك الوجه الجميل اسرة | على النبل تغنى عن لسان التراجم |
شمائله في كل حي ومنتدى | فؤول المنادى او شمول المنادم |
اذا نحن اثنينا عليه فانما | نزيل به الاشجان عن قلب واجم |
ونحمل من يشكو الزمان على الرضى | بما قدر الرحمن رب العوالم |
لنعم زمان قد ارانا محمدا | يوفق للتقوى وفعل المكارم |
فلا زال ذا غنم بما هو قاصد | فيذكر في تاريخه قصد غانم |
له الله ما احلى حلاه وشيمه | فهل بعد هذا من مزيد لرائم |
له الله من شهم يسرك قوله | وافعاله اكرم بها من توائم |
وما كل من يلهيك حسن حديثه | ومنظره يرضيك عند العظائم |
ادام عليه الله نعمة جده | ووالده ما لاح برق لشائم |
ودامت به عين العزيز قريرة | وبالاهل طرا في جميع المواسم |
فيا سامع الداعين كن خير سامع | لنا عند امساك وافطار صائم |