لا انفقن الشعر في طلل عفا
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
لا انفقن الشعر في طلل عفا | ومديح الهامي كفاية من عفا |
مالي ةللاثى الخفي وبيننا | انسان عين المجد للدنيا خفا |
مولى علا عن كل مدح شانه | ويجل فخر جلاه عن ان يوصفا |
تعنو لاصغى همة من همه | كبى الحوادث حيث شاء تصرفا |
ركن يعيذك حج كعبة فضله | طوبى لمن فيه يظل مطوفا |
من اين للاملاك مثل خلاله | وهو المنزه شانه ان يترفا |
فخرت به الدنيا واني لا وقد | كسبت بذكر من حلاه زخرفا |
واستبشر الراجون ان وحيدها | من ان يثنى سؤلهم لن يانفا |
اوفى الكرام الى واولاهم وفا | واعزهم آلا واول من عفا |
ايات نعما على طول المدى | متلوة بالحمد لن تتحرفا |
يشفى اليتامى والارامل جوده | فلنعم مولى انعم مولى الشفا |
وصل الزمان بنيه من بعد الجفا | لما رآه بهم ارف وارأفا |
عذروه عن اخلافه فيما مضى | اذا كان في الآتي عليهم مخلفا |
ورث المعالي عن اب دانت له | امم كانعمه وذا من خلفا |
تخشى الاسود مقامه لكنما | يدنو اليه ذو الضراعة مزلفا |
وفدت على اعتابه العظماء للعتبى | ولا يجدون عنها مصرفا |
الفخر راق حيث ظل مخيما | والذكر باق حيث حل مخيفا |
والسعد في ابوابه والمجد في | اثوابه متلازمين تالفا |
لا تفصل الازمان بينهما ولا | تصل البغى الا هناك لتطرفا |
ان كان في النادي ففصل قوله | يفلوا الخطوب كما يفل المرهفا |
في ظلمة الاشكال يبزغ رايه | ابدا على سمت العدالة مشرفا |
وبكل امر مر فيه امره | كان المرام به العلى والنيفا |
او كان في جيش فقائم سيفه | يدعو الحمام ان استعد فانصفا |
انصف اسرع وقطع نصفين واجرى | الانصاف والكل يصح هنا |
كملت خلائقه فلم يبق امرؤ | الا اتاه بالمديح فاوحفا |
فمديحه دون الطبيب هو الذي | ياسو السقيم من الاسى والمدنفا |
لو ان ذا سرف قضى ايامه | في ذكره ما كان يحسب مسرفا |
ما ان يتم صنيعة مأثورة | الا ويبدع غيىها مستأنفا |
هذا الجني الداني لكل مومل | متطلب منه الحظا ان يقطفا |
هذا الزلال لظامئ فليسرعن | حفدا اليه من يروم ترشفا |
هذا هو العلم الشهير يؤمه | من شاء بين الناس ان يتعرفا |
هذا الذي قبل السؤال نواله | ان سائل وافى سواه ملحفا |
هذا المقوم صغو دهري والذي | يحنو على فواده متعطفا |
هذا هو اليم الذي من امه | عن غير جوهره الكريم تصدفا |
هذا الذي ان قمت تنشد مدحه | لم تلق فيه مخطئا ومعنفا |
فاليوم تفتخر المعالي باسمه | والمادحون تعززا وتشرفا |
واليوم ترفع للقصائد راية | جوابه في الارض لن تستوقفا |
لفتخرن الصحف شرفها اسمه | تبقى بقاء الدهر ان تتصحفا |
وليفخر الاسلام ان لعزه | من عزمه ركنا يدوم مشرفا |
وليفخرن الناس اذ هو فيهم | حكما بما في نص شرع المصطفى |
من كان في صوغ القريض مطرفا | فبمدحه لا شك ان يستطرفا |
من كان في ضنك والهم حمده | رحبت له الدنيا فعزو اهرفا |
من شاء ان يرقى الى شرف العلى | فليقصدن هذا الجناب الاشرفا |
يلق المعالي ما ثلاث دونه | فينال منها ما اراد وما اصطفى |
من كان لا يكفيه ما يرضيه من | ذاك المقام فليس يعلم ما كفى |
من ضل عن طرق المكارم فليقف | في بابه يبصر هداها المقتفى |
من ساء بالايام ظنا فليلذذ | بعراه يحسنه ويرجع مسعفا |
جلت محامده فقل لمدحها | هذي الحروف فما الثناء بها وفى |
لو احصيت الفا اتم لقلت من | حرص على طلب المزيد ونيفا |
فلذاك اختم بالدعاء مديحه | مستعذرا مستعفيا مستعطفا |
حرس الاله مقامه وادامه | للطالبين جنى المكارم مألفا |