أقول وفي فوادي النار تذكو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقول وفي فوادي النار تذكو | ودمعي ساجم فوق الترائب |
إذا كان البليغ بغير حظ | بدت حسناته الكبرى معايب |
يحاول ما يكون النفع فيه | فتعذله الأباعد والأقارب |
فإن يظفر يقولوا عارض من | عوارض أو جهام غير صائب |
وان يخفق يقولوا قد رأينا | له الاخفاق في صدر العواقب |
وعن يمناه لاح ذو شمات | وعن يسراه ذو حسد مراقب |
كذا هي عادة الدنيا على من | بجانب سعيه الجد المجانب |
اقلت ذي الجوائب قدر حمل الجنين | واسقطتها في المتارب |
ومن يك قرنه الافلاش دهرا | فكيف يطيعه عاصي المطالب |
لقد تربت يدي عن نيل طرس | اخط به من الخطط الغرائب |
ولم يك ما استفدت بها كفاء | لما هو في ليالي البرد واجب |
فعدت محلاً عما حلالي | وقلبي حول ذاك الورد لائب |
وما لي حيلة في حكم ربي | وقد سدت على اربى المذاهب |
ومالي من يسيغ شجاي يوما | سوى الصبر الجميل على النوائب |
بكيت وليس يجديني بكاء | وارخت انقضى درس الجوائب |