بادر إلى داعي الفلاح بكورا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بادر إلى داعي الفلاح بكورا | فلقد اتى بمنى النجاح بشيرا |
فصفا لنا ورد التمني سائغا | وبدا لنا وجه الزمان نضيرا |
واظلنا من مقبل الامال ما | ملأ القلوب مسرة وحبورا |
واضاءنا من مطلع الانوار من | وجه الخليفة ما يفوق النورا |
عبد العزيز المستعاذ بعزه | ازكى الانام سريرة وضميرا |
قد قام فينا اليوم اكرم آمر | اكرم به للمؤمنين اميرا |
بشرى فقد ولى الخلافة ربها | طبا باحوال العباد خبيرا |
لا راغباً في زخرف الدنيا ولا | في مطلب الاخرى يرى تقصيرا |
فهو الذي يشفي بجابر حزمه | ما كان من هضم الزمان كسيرا |
وهو الذي قد كان مدخرا لنا | والشيء اعظم ما اتى مذخورا |
ماضي العزيمة ليس يبرى حدها | امرا ويربو بعدها محذورا |
بيديه قسطاس الامور يديره | اني يشاء فلن يميل نقيرا |
وبنطقة من ثغره تخشى العدى | من ان تخطى في حماه ثغورا |
هذا هو الموعود للاسلام ان | يلقى العدو مظفرا منصورا |
ويثل عرشهم ويجعل شملهم | ايا كان مشتتا مبتورا |
ويقيم احدب سيفه ما اعوج من | ظهر الزمان فيستقيم ظهيرا |
هذا امير المؤمنين مطيعه | ناج وعاصيه يذوق سعيرا |
زهت الخلافة باسمه وبفعله | علما فخار يصحبان الخيرا |
هذا الذي فينا يقوم بشيرا | ولمن طغى وبغى يكون نذيرا |
لله ساعة بيعة ميمونة | شرت النفوس تيمنا وسرورا |
سرت بها اهل السماوات العلى | والارض طرا غيبا وحضورا |
فاستبشر الايتام ان سيربهم | مولى يرى رب الفقير مجيرا |
غبطا امير المؤمنين ببيعة | احيت لنا ميت الرجاء نشورا |
قدرت على اسمك منذ كان مقدر | والله يقضي امره المقدورا |
فامر تطع فالدهر يحفر خاضعا | واحكم تجد كل العباد شكورا |
ان الذي يعصى رضاك لخاسر | يدعو هنالك خيبة وثبورا |
هذي جنود الله عندك فاهدها | للحرب تنصر دينه المشكورا |
واحمل على النصر المبين جهادها | وكفى بربك هاديا ونصيرا |
انا اليك لحافدون بمدحنا | ودعائنا يتجاريان صدورا |