لقاء الغرباء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
علمتني الأشواقَ منذ لقائنا | فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر | وشدوتُ لحناً في الوفاءِ .. لعله | ما زال يؤنسني بأيامِ السهر | وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما | مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزدهر | وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي | يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر | وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ | وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر | ... | علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها | وعرفتُ كيف تهزني أشواقي | كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ | أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ | كم شدني شوق إليكِ لعله | ما زال يحرق بالأسى أعماقي | ... | أو نلتقي بعد الوفاءِ .. كأننا | غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا | يا من وهبتُكِ كل شيء إنني | ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا | فإذا انتهت أيامُنا فتذكري | أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .