تغيَّرْتُمُ عنْ عهْدِكمْ آلَ كامِلٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تغيَّرْتُمُ عنْ عهْدِكمْ آلَ كامِلٍ | فلِليوْمِ منكُمْ غيرُ ما أسلفَ الأمسُ |
نَبا السيفُ منكُمْ في يدِي وهْوَ قاطعٌ | كما أظْلَمَتْ في ناظِري منكُمُ الشَّمْسُ |
وأوحشتُمُ منِّي مكانَ اصطِفائِكُمْ | كأنْ لمْ تكُنْ تلكَ المودَّة ُ والأُنْسُ |
غرسْتُمُ ثناءً لمْ تجُدْهُ سَحابُكُمْ | بِرَيٍّ وهلْ يَنْمِي معَ العطَشِ الغَرْسُ |
مواعِدُ مرضى كلَّما قُلْتُ قدْ بَرى | لكُمْ موعِدٌ بالبَذْلِ عاوَدَهُ النُّكْسُ |
وإنّي لَذُو شُحٍّ بكُمْ عنْ تقلُّبٍ | إلى خُلُقٍ فيهِ لأعراضِكُمْ وكْسُ |
وأنتُم بنُو الجُودِ الَّذِي ابتسَمَتْ بهِ | مِنَ الزَّمَنِ المُرَبَدِّ أيامُهُ العُبْسُ |
سماحاً فإنْ تدْعُو كِفاحاً فأنتُمُ الـ | ـفَوارِسُ لا مِيلٌ هُناكَ ولا نُكْسُ |
فما بالُ سُوقِي ليْسَ تَنْفُقُ عندَكُمْ | وحَظُّ ثَنائِي منكُمُ الثَّمنُ البَخْسُ |
ايرتجِعُ المعرُوفَ مَنْ كانَ واهِباً | ويسلُبُ ثوبَ المَنِّ مَنْ لمْ يزَلْ يكْسُو |
أُساهِلُ إغْضاءً وفيكُمْ تصعُّبٌ | وأرطَبُ إجمالاً وفِي عُودِكمْ يُبْسُ |
وليسَ بعدْلٍ أنْ ألِينَ وتَخْشُنوا | وليسَ بِحَقٍّ أنْ أرقَّ وأنْ تَقسُوا |
عليكُمْ سلامٌ لمْ اقُلْ ما يُريبُكُمْ | ولكنَّهُ عتبٌ تجيشُ به النفسُ |
حبَسْتُ القوافِي قَبْلَ إغضابِ ربِّها | وما للقوافِي بعدَ إغضابِها حبْسُ |
إذا العَرَبُ العَرْباءُ لَمْ تَرْعَ ذِمَّة ً | فغيرُ ملُومٍ بعدَها الرُّومُ والفَرْسُ |