" أَتُرِيدُ أَنْ تُخْرَقَ لَكَ اُلإِشَــارَهْ |
وَ أَنْتَ نَفْسك مَا خرقتِ اُلْعِبَارهْ ؟ " |
.. |
كُــرَةُ اُليُتْـمِ رَأْسِي |
يَنُـوسُ كَـقَطْرَةِ ضَوْءٍ |
عَلَى سَعَفَاتِ اُلتَّلَهْـلُبِ |
وَ اُلْكَلِمَاتُ اُللَّوَاتِي |
فَرَشْنَ دَمِي بِاُلْوُعُودِ |
قَطَــعْنَ يَــدِي |
حِينَ طَافَتْ عَلَيْهِنَّ |
بِـاُلـسِّـرِّ |
لَمْ أَنْـشَـدِهْ، |
كَانَ بَرْقُ اُلضَّجِيجِ يُغَادِرُ حَنْجَرَتِي |
وَ اُلتَّوَابِيتُ تَضْحَكُ فِي اُلذَّاكِرَهْ، |
كَيْفَ أَعْبُرُ مِنْ جُثَّةٍ |
ظِــلُّهَا |
شَاهِرٌ فِي اُلْجِهَاتِ يَدِي اُلدَّامِيَهْ ؟ !. |
* * |
جَمْرَةٌ مِنْ رُوَاءٍ |
تَصَاهَلَ فِي مُهْجَتِي |
حُـزْنُهَا |
بِـتُّ أَسْقـِيهَا كَأْسًا |
تُبَسِّلُهَا فِي أَقَاصِي اُلْخَرَابِ |
اُلْأَحَاسِيسُ جُـبٌّ |
وَ لَيْلُ اُلسُّلاَلَةِ يُورِقُ مَخْمَصَةً |
فِي تُرَابِ اُلزَّمَنْ |
وَ جَـرَابِـيعُهُ |
تَتَصَابَى بِمِحْرَابِ دَمْ. |
* * |
جَمْرَةٌ مِنْ رُوَاءٍ |
تَصَاهَلَ فِي مُهْجَتِي |
حُزْنُـهَا |
فِي أَمَاكِنَ مَجْبُولَةٍ مِنْ رُخَامِ اُلْمَشِيئَةِ |
أُدْخِـلُهَـا |
وَ أَطُوفُ بِـهَا سَبْـعَةً |
فِي أَوَاذِي اُلْحُدُوسِ |
لِيَكْتَمِلَ اُللَّـوْنُ فِيـهَا |
كَـمَا نُقْـطَةٌ |
رِيشُهَا فِي اُلْغَوَايَةِ |
أَنْفَاسُهَا فِي اُلطُّفُولَةِ |
طَيْرًا بِسَبْعٍ طِباقٍ |
تَـحُومُ |
وَ نَبْضًا بِسَبْعٍ دِهَاقٍ |
تَخِيطُ فُتُوقَ اُلْوُجُودِ، |
اُلْأَسَامِي اُسْمُهَا |
حَاضِرٌ فِي اُلرُّؤَى طَعْمُهَا |
مِثْلَمَا اُلنُّورُ فِي اُلْمَاءِ |
وَ اُلنَّارُ فِي سَعَفَاتِ اُلْجَسَدْ. |
* * |
جَمْرَةٌ مِنْ رُوَاءْ |
كَـمْ أَفـِيـضُ |
إِذَا اُشْتَعَلَتْ حَلَقَاتُ عِمَارَتِهَا |
كَاُلْإِشَـارَةِ بَيْنَ دِمَائِي |
وَ فِي اُلْجُبِّ أَحْبُو رَمَادًا |
إِذَا فِي صِوَانِ اُلتَّظَنِّي غَفَا بَوْحُهَا، |
كَيْفَ أُبْـصِرُهَا |
شَـجَرًا فِي اُلْعُرُوجِ |
تَمُوجُ بِأَوْرَاقِهِ إِصْبَعُ اُلرُّوحِ |
تَقْرَأُ مَا لَمْ يَقُلْهُ كِتَابُ اُلزَّمَانِ |
وَ لَمْ يُمْضِهِ خَاتَمُ اُلإِصْطِلاَمْ ؟. |
* * |
جَمْرَةٌ مِنْ رُوَاءْ |
أَدْخَلَتْنِيَ فِي جَيْبِهَا |
لِـيَدِي اُلدَّامِيَةْ |
أَنْ تَسِيرَ ضِيَاءً |
شِفَاهُ اُلإِشَارَةِ تَسْكُنُهَـا. |