أشواق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سرت نسمةٌ من جانبِ الغرب هيّجتْ | لواعجَ شوقٍ كامنِ وحنينِ |
ذكرتُ بها بردَ النسيم بجلق | وامساءَ صبواتٍ بها وفتون |
وذكرني البدر المنيرُ على الدُّنى | دجى الليل بدراً في ظلام شجوني |
أرى كلَّ ألوان الجمال تقودني | إليكِ وإن باعدت داركِ دوني |
كأنَّ المدى وهمٌ تناثر بيننا | وكرَّ الليالي كاذباتْ ظنونِ |
لأوشك أن أغمضتُ عينيَ حالماً | أضمّ خيالاً منكِ بينَ جفوني |
أحنّ إلى الليل الذي حين ضمَّنا | أضاءت به منا حوالكُ جون |
سكتنا به عن لاعجِ الوجدِ والجوى | وعن جائش الأشواقِ غير أنين |
أيا حبَّذا ريَّاك يا حلوةَ الشذا | عبير ورودٍ في صباح فتون |
تجيءُ به الأنسامُ سكرى نديةً | على بعد أرضٍ بيننا وحزون |
إذا صافحت وجهي العشاء عرفتها | وأي رسول عن شذاك أمين |
نسيمٌ يصوغُ الحبَّ في القلب، والندى | على الزهر ، والسلوى لكل حزين |