أقول وفي فوادي السر ينمو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقول وفي فوادي السر ينمو | ودمعي منه لا للحزن ساكب |
إذا صبر المصاب على بلاء | غدت بلواه اجرا في العواقب |
على أن لم يكن ما بين يأسي | وآمالي سوى ميقات قارب |
فولى ذو الشماتة عن يميني | وعن يسراي ذو الحسد المراقب |
وعدت إلى الجوائب عود صاد | إلى الماء الزلال من السباسب |
فقلت لنفسي ابتهجي بداب | وجد ليس غير الجد صاحب |
فقالت بل سروري في ثناي | على الصدر المعظم ذي المواهب |
فؤاد الدولة العليا المفدى | يد للملك يمنى والمراتب |
فلولاه لجاب اليأس بيني | وبين جوائبي من كل جانب |
ولولاه لما ساوت يراع | تدر بها البلاغة عود حاطب |
هو الآسى الذي ما كان داء | ليعضله من الخطط النوائب |
فاشكره على ان قد شفاني | بشا في فضله ما ذرّ ثاقب |
وهل محيي سواد الشام يعيي | باحياي بتسويد الجوائب |
لو ان الناس كلهم نحوه | لما الفيت منهم قط خائب |
وبين البشر والايناس منه | بشائر عندها تقع المآرب |
وبين الاحمدين وبين صبحي | كمال تزهوا عن ذام عائب |
درارئ دولة سمكت مباني | مفاخرها على اسنى المناقب |
سرت ذكرى محامدها وطارت | الى افق المشارق والمغارب |
يصيب نوالها دان وقاص | وتحمدها الاباعد والاجانب |
ولما جددت منها العطايا | دوارس ذي الرغائب والغرائب |
دعوت لها وذاك على فرض | وارخت انقضى درس الجوائب |