ثملة بالربيع أم بحبك؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حبك يشبه العودة إلى الطفولة. | من جديد تتحول علب الكبريت الفارغة إلى قطارات ، | وتبدو الفراشة فوق الوردة لغزاً ذهبياً ، | ويعود قوس القزح دروباً معبّدة بالبرتقالي والبنفسجي | والأزرق والأصفر في السماء. | من جديد يصير بوسعنا أن نشتري بطاقة سفر في طائرة ورقية | ملونة لتحلّق بنا إلى سماوات الدهشة وأكوان النشوة بأسرع من | "الكونكورد" و "البوينغ". | من جديد يعود العالم جديداً ، ونلتهم تفاح البراءة ، والأفعى | ساكتة والعمر لحظة خلود صغيرة... | من جديد نعيد الاعتبار إلى كلمة: "أحبك"... بعدما تلوثت | طويلاً ، ومضغوها كاللبان و "الشيكلتس"، وعهّروها وباعوها في | أسواق الرياء، وغطّوها بالأقنعة ورموا بها ليلاً في براميل القمامة | كأطفال الخطيئة. | حبك رئة الأوكسجين في كوكب ملوّث حتى موت الأرانب | البيض كلها... | ______ | ربيع 1998 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (غادة السمان) .