أشهد بنخلة عربية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حنجرتي محشوة برمال عصور | من صحاري الصمت | لكنني أصرخ رعدا : أحبك ! | *** | لا تخرج من دمي | طموحي اليك شاسع و متجدد | و مع حبك | القناعة كنز لا يفنى ... | *** | حينما اسمع صوتك | اغادر به الجرح و السرداب و الحرب | لأعود الى اصولي جنية مباهج | و نغطي همساتنا بقناع الضحك | بينما يتجسس علينا | جواسيس الأقمار الاصطناعية ... | ثم يعلو المد و يفيض الوجد بحرا | فنصمت | لحظة صمت متوحشة الأشواق | كعناق صحراوي مشبوب | في ليل الدفء و الظلمة ... | *** | لحظة صمت تعلو فيها حكايا الف ليلة و ليلة | و صرخات قيس و انتحاب ليلى | و هذيان كثير و عزة | و ضحكات الغدير و السراب و الواحة ... | لحظة صمت من الكهارب | و السيالات الروحية المتبادلة | و نتفاهم بما وراء اللغة | و الكمبيوتر " الجاسوس " المسكين | لا يلتقط من تلك الآكوان المشبوبة | و هو يرصدنا | غير لحظة صمت خاوية ... | *** | أحببتك رجلا لكل النساء | للدورة الدموية لاجيال من العشاق | و سعدت بك فاشتعلت حبا | اغمر به حتى عابري السبيل | و كدت اتوه عنك | و اشرد من بين اصابعك ..الى غيوم الضوء ... | *** | رحابتك تطلقني الى المدى | صباح الليل يا سيدي | و كل صباح لا يشرق صوتك فيه | ليل منفى كئيب | يصير فيه الاسبوع | سبعة قرون ... | *** | بين ثلوج الغربة | نمت بذرة حبك | فكانت نخلة عربية ... | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (غادة السمان) .