شعاع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بزغتَ فكان أروعَ ما تجلَّى | على لبنان من أَمدٍ وهَلا | يعيد إلى ربانا الغرب كهلاً | يعلِّمنا - وعلَّمناه طفلا | فبدّد عن شواطئنا الليالي | وعاد بنا على الدنيا مطلا. | .. | شعاعَ الغرب ، أين وطأْتَ سهلا | وأَين نزلت في لبنان أهلا | فنحن على مدى الأجيال كنا | يداً مُدَّت إلى الحسنى وفعلا: | نحبَّ الغير إِما جاءَ خِلا | ونصلحه إذا ما جاءَ مولى | لنا بالحقّ إيمان سخيٌّ | نموت ، متى فقدناه ، ونبلى : | يظنُّ الناس أَن المجد سيفٌ | ونحن نظنُّه علماً وفضلا . | .. | تُرى فاءَ الصباح إلى بلادي ، | أَليس على وجوهكمُ تجلَّى ؟ | يمينَكُ نقود الشرق غرباً | ونبني في حضارته محلا | ونرشده متى زاغت خطاه | وثار على حقيقته وضلا: | حياة الفكر في أَخذٍ وردٍّ | وموتُ الفكر في ان يستقلا | ومَن حسب العلى وِقفاً عليه | تناثر كالهباءَة واضمحلا. | .. | شعاعَ الغرب ، أَيّ شعاع خيرٍ ، | له في كل جارحةٍ مصلّى : | مددتَ يداً نصافحها وفاءً | فأَنت أَحقُّ من يُوفى وأَولى . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (يوسف الخال) .