وطن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مرَّة قيلَ لي | لمَ مِن دونِ كلِّ الشَّجَرْ | تحتفي بالنخيلْ؟ | .. | لم أجد ما أقول | غيرَ أنيّ تَذكَّرتُ كيف الفصول | تتعاقبُ كانت على بيتنا في العماره.. | .. | وتذكرتُ كيفْ | في شتاءٍ وصيفْ | تتغيَّرُ أشكالُ كلِّ الشجَرُ | تتناثرُ أوراقُهُ في المطرْ | وحدَها كانت المطمئنَّةَ في بيتنا | بين بردٍ وحَرّ.. | وتذكرتُ.. | يا ما رأيتُ بها تَمَرةً نصفَ مأكولةٍ | كان جَدّي يقول | لم أجدْ كالبلابلِ شيئاً أكولْ | إنها تعشق التمرَ، | تأكلُهُ وتغنّي | ووجدتُ مع الوقتِ أنّي | أعشقُ النخلَ والتَّمرَ | أعشقُ فيه البَلابلَ والطَّلعَ | والسَّعَفَ اللايحولْ | رغمَ كلِّ اختلاف الفصول | .. | حين أصبحتُ في سنِّ جدّي | ونظرتُ لمجدِ العراقْ | صرتُ أدري لماذا | دمُ ألفِ شهيدٍ | لسعفةِ نخلٍ يُراقْ.. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالرزاق عبدالواحد) .