عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عامٌ جديد لـه ثغرٌ وعينانِ | مَجرَّتانِ، وجُرحٌ أحمرٌ قاني |
وشمسُ شَعرٍ على الأكتافِ هَيمانِ | وزهرَتا نرجسٍ في شكلِ آذانِ! |
والأنفُ قنديلُ ضوءٍ.. غصنُ ريحانِ | من أيّما جنَّةٍ.. من أيِّ بُستانِ؟ |
على مسلةٍ وردٍ دون أغصان | نديفُ غيمٍ علاءُ حَبُّ رُمّانِ |
كثبانُ وردٍ ولكن.. أيُّ كثبانِ | تاهتْ على مرمرٍ في شكلِ سيقانِ |
تزدادُ عاماً فعاماً زهوَ ألوانِ | مشعشعاتٍ على روحي وأجفاني |
ونبضُ قلبي.. سلاماً يا هوى ياني | في كل عامٍ هواها ملءَ وجداني |
وملءَ قلبي، وأضلاعي، وأوردتي | ينمو، وضغطُ دمي ينمو هوَ الثاني |
وهم يقولونَ أنساها، وتنساني | تُرى أأنساكِ؟ أم تَنسَين يا ياني؟ |
عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً | وبين عينيَّ قلبٌ جدُّ ظَمآنِ |
وكلَّما زاد بي شوقي شدَدتُ يدي | على ضلوعي لأخفي نزفَ شرياني |
بي منكِ طوفانُ حبٍّ كيف أسترُهُ | وكيف تَسترُ كَفٌّ موجَ طوفانِ؟ |
يوماً سيجمَعُنا عيدٌ وأنتِ به | تُرفرفين على مائي وشطآني |
يا ألفَ نورسةٍ أصواتُها بدمي | وألفَ زهرةِ حبٍّ ملءَ أغصاني! |