هذا اعترافي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ها أنتِ أبصَرتِ ارتجافي | ورأيتِ ضَعفي وانحرافي |
وعرَفتِ كلَّ مَواجعي | أنا لا ألومُكِ أن تَخافي! |
أدري بأنيّ كلُّ أنهاري | تَسيرُ إلى الجَفافِ |
أدري بأنَّ جميعَ أشرعَتي | تُهاجرُ مِنْ ضِفافي |
وبأنَّ دربَ العُمرِ يوشكُ | أن يميلَ للانعطافِ |
أدري.. وأدري أنَّ أيامي | تَعيشُ على الكفافِ |
بينا أُحسُّ دَمي لفرطِ الـ | ضَغطِ كالسُّمِّ الزُعافِ |
يَغلي بأورِدَتي فيَذ | بَحْهُنَّ مِن فرطِ الطُّوافِ |
وأُحسُّ قلبي وهو يَرفُسُ | كالذَّبيحةِ في شِغافي |
أنا لا ألومُكِ أن تخافي | |
مَنْ ذا يُغامرُ تابعاً | شمساً من الدَّمِ والقَوافي |
تَستَنزفُ الوَهَجَ الأخيرَ | بها، وتؤذنُ بانكسافِ؟! |