ابتهالات متعبّد لآلهةٍ تائهة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مليكةً أنتِ خُلِقْتِ، | ما خُلقتِ جاريَهْ | فكيفَ تَخرجينَ مِنْ مَجدِكِ هذا عاريَهْ؟! | .. | ياني | أكتبُ للذِّكرى | كي لا تقولي مرةً أخرى | لو كان أوصاني! | لا تَخرُجي خلفَ رجلْ | للبابْ | حتى لو رَبّاً مِن الأربابْ! | .. | فالشمسُ أمُّ النَّورْ | ثابتةٌ، | وكلُّ نجمٍ حولَها يَدورْ! | .. | ضوؤكِ يُغْنيكِ | لا تُرخِصي الشَّمسَ التي فيكِ | .. | وَلْتَحفَظي ياني | منّي، أنا الفاني | أنَّ الأنوثةَ التي فيكِ سَنا الإلهْ | ودُرَّةُ الإله | لا تَمْنَحِيها أحداً سِواه! | لا تأذَني لكائنٍ مَن كان | أن يَتبعَكِ | لا تسمحي لكائنٍ مَنْ كان | أن يخدَعك | بمظهَرِ العابدْ | هذا زمانٌ صارَ فيه الغولُ والإنسانْ | شكلُهُما واحدْ! | .. | تابعةً ياني ستَصغُرينْ | متبوعةً ياني ستصغُرينْ | .. | لو استطعتِ أن تكوني ألفَ الفِ مرَّةْ | جُزَيئةً من هذه المجرَّة | مدارُها وحيدْ | ترنو إليها أعيُنُ النجومِ من بعيدْ | وهي عليهِ لا تَحيد | بكبريائِها، | بنَبضِ مائها تُعيدْ | إلى السَّنا نشوَتَهُ الأولى | وروحَهُ الأولى | يَظَلُّ مذهولا | وهو يرى لنجمةٍ وحيده | تملكُ أن تُعيدَهْ | لصّفوِ قدسيَّتِهِ الأولى..! | |