في رَبيع الحَياةِ حُلوُ الخِصالِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في رَبيع الحَياةِ حُلوُ الخِصالِ | طَيِّبُ الخُلقِ واسِعُ الآمالِ |
أَوشَكت صورَةُ الألوهَة أَن تك | مَلَ فيهِ لَولا اِعتِراض الزوالِ |
قَلبُه قَلبُ رَبه حينَ يَقرى | يُطعِمُ اليَتمَ قَلبُه لا يبالي |
في حناياهُ لِلفَقيرِ حنوٌّ | وَحَنينٌ لِآيةٍ في الجَمالِ |
لِفَتاةٍ تَبكي عَلى شاطىء الني | لِ وَراءَ النَخيلِ فَوقَ الرِمالِ |
لِفَتاةٍ عَذراءَ لَم تَدرِ لَولا | هُ مَعاني العَذابِ وَالأَهوالِ |
لِفَتاةٍ أَحبها وَأَحَبَّت | هُ فَعاشَ القَلبانِ بَعضَ لَيالِ |
في رَبيع الحَياةِ يَقضمه الدا | ءُ وَلِلدّاءِ قسمةٌ في الرجالِ |
صامِتٌ يَسأل الرؤى في سَريرٍ | يَتَخَطّى بهِ إِلى الآجالِ |
عرفَ المَوتَ قَبل أَن ينتَحيهِ | فَإِذا المَوتُ مَنفَذٌ لِلكَمالِ |
فَاِصطَفاهُ خلّاً لهُ وَكَثيراً | ما تَمَنّاهُ في اللَيالي الخَوالي |
صامتٌ إِنَّما المحدِّقُ فيهِ | يَتَراءى لهُ وَميضُ خَيالِ |
فكرَةٌ من خِلالِ عَينَيهِ تَبدو | غَلَّفَتها لهُ وَميضُ خيالِ |
يا جلالَ النُفوسِ أَنتَ من الخُل | دِ وَلَو كُنتَ في غِلافِ بالِ |