نَظَرتُ وكُلّي عيون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَظَرتُ وكُلّي عيون | إِلى رائِعاتِ الجَمال |
ولمّا دَهتني الشجون | شدَدتُ إليها الرّحال |
فسادَ بقلبي السكون | وتاهَ بنفسي الخيال |
إِلى حيثُ ألقى السلام | |
أيا ليلُ يا ابن الدهور | بِرَبّكَ لا تَنجَلِ |
ظلامُكَ رشدٌ ونور | لدى الشاعرِ المختلي |
أمانٍ وراء البدور | بها قلبهُ ممتلي |
فمهلاً ألا يا ظلام | |
غرامي بتلكَ الشموس | وأنوارُها لا تَغِيب |
فكيفَ أخافُ البؤوس | وروحي بمرعىً خصيب |
ألا شعشعي يا كؤوس | فَمَا للرّزايا نَصِيب |
وزدني شجىً يا غرَام | |
غِنَاءٌ يَلِيهِ نواح | ولحنٌ قريبٌ بعِيد |
فيَا عَندليبَ الصّباح | ألا اصغِ لقلبٍ شريد |
كذا انصتي يا رياح | إِلى أن يِتمّ النّشِيد |
وحتّى المُغَنّي يَنام | |
لقد ماتَ شخصُ الشباب | وغَطّى الدجَى مُقلَتَيه |
لماذا أنادي السّحاب | ليَبكي انتِحاباً عَلَيه |
أنا من خلال الضّباب | سريعاً أسيرُ إلَيه |
كحُلمٍ سرَى في المَنام |