نافذة ما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لنفترضْ | أنَّها نافذةٌ | من خشبٍ محفورٍ | و عصافير زُجاج، | الشاشةُ الباردةُ | دمعُ نجومٍ | بينَ إسمينا | تجمَّدَ. | لنفترضْ | أنَّها جذورٌ | هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ | من قلب الآلةِ | إلى عروقِنا، | و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ | أغصانًا | عناقُها الأبوابُ. | لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ | (جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ) | و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ | و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر | ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ | و الكلمات. | لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ | مكانًا لا يخافُ من المكان | بشرًا جميلين | طينُهُم ماءُ عيني | مذروفًا | في غُبارِ ضحكاتِك. | لنفترضْ حياةً أُخرى | خارجَ الجسدِ | و أبعدَ من الروح | و لنفترضْ | أنَّها نافذةٌ ما. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سوزان عليوان) .