إسم مرادف للألم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شتاءٌ قديمٌ | و غُرْفَةٌ بشحوبِ الدمعةِ | تتطايرُ في رعشةِ جدرانِها فراشاتٌ سوداء. | ظلالُ كلماتٍ عابرةٍ، | إسمٌ مرادفٌ للألم. | أينَ ينامُ | في عاصفةٍ كهذِهِ | أطفالُ الشوارعِ | و كلابُها | و القِطَطُ؟. | أُنْصِتُ. | أمطارٌ بغزارةِ الدمْعِ، | طَرقاتٌ مُوحِلةٌ | على قضبانِ نافذةٍ مُوصدةِ الأصابعِ | سيُشقِّقُ البردُ أكُفَّها. | في داخلي جدرانٌ | و أجنحةٌ قاتمةٌ تتخبَّطُ | لعلَّها تُغادِرُ جثثَ الطيورِ في عيني. | مصباحٌ عاجزٌ | في أقصى العتمةِ | يرتجفُ، | زجاجًا رهيفًا من جلدِ القمرِ | صفيحًا صدِئَ في تجاعيدِهِ النورُ. | أغفو | طينًا مالِحًا | تعبَ مدينةٍ تؤرجِحُها الرياحُ | بينَ جُرْحِ جبلٍ | و بحرٍ غريق. | بصوتٍ بمذاقِ السكَّرِ، أحلُمُ | بشجرةِ تُفَّاحٍ | يُقَبِّلُ المحرومونَ من فاكهةِ الفرحِ خدودَها. | ظلاًّ لمصباحي، أنطفئُ | أنينًا مخنوقًا يصرخُ: | "لا تُغْمِضي | أيَّتُها المرآةُ | أيَّتُها المرأةُ العاريةُ في مَسامِ الحجر | أريدُ أن أسمعَ الشمسََ | ترقصُ في عينيكِ." | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سوزان عليوان) .