دمدم على وترِ المذَابِـحِ والمنائـحِ يـا فمـي |
واقْـذِفْ كُرَيَّـات اللَّظَـى ببهائِنـا المُتَـهَـدِّمِ |
وانثُرْ زُهُورَ الـدَّمِّ عَبْـرَ فَضائِنَـا المُتَحَطِّـمِ |
علَّ الشذى يحكي الحقيقةَ عـن عـذَابِ مخيَّـمِ |
عنْ طلقةٍ خَرَجَتْ لِتَزْأرَ فِـى سُـرادق مأتـمِ |
واصرخ بوادي الرُّعب، أطلق ثورتي من قمقمِ |
*** |
يا أُمَّتي! والشّعْرُ يَكْوينِي، ويـزأر فـي دمِـي |
نـارا تأجَّـجُ فـي فـؤادي النَّـازفِ المتألِّـم |
والمعول الهدام يضرب فِـي بَقايـا أعظمـي |
والخنجر المسموم يطعن في فؤادي المضـرمِ |
أولست شعلة ثورتي، وخيالُ شعري الملهـمِ؟! |
أولست وقدةَ شُعلتِي، وضياء عمري المُعتـمِ؟! |
أولست أنت وقودنـا لجِهَـاد يـوم أَسْحـم؟!ِ |
أولستُ أنت دواؤنـا مـنْ سُـمِّ أفعـىً أرقـمِ |
ما بالك اليوم الأثيـرة فـي صُفُـوفِ النُّـوَّمِ |
تَتَلفْعيـنَ قَتـامَ ذُلٍّ وســطَ لـيـلٍ مُظـلِـمِ |
هيَّا!! أفيقي من منامـكِ واغضبـي وتكلَّمِـي |
وتمنْطقـي شَمَـمَ الإبـاء مشاعِـلا وتَقدَّمِـي |
لتزلزلي صـرح العميـلِ الخَائِـنِ المستسْلِـمِ |
وتُحَطِّمِي جيش الطغاةِ علـى حطـام المُجْـرِمِ |
وتنـوِّري بِسَنائِنـا درْبَ الأَبِـيِّ المُرْتمـي... |
وسط الضياع وفي الضبابِ على النيسجِ المحكمِ |
مستسلما يهوى السَّراب، وبالعناكـبِ يحتمِـي |
قومي انفضي عنك الترابَ وجاهدي لا تحلمي |
هذا زمـانُ المجْـدِ أشْـرق نـورُه فتقدَّمِـي |
وتَسوَّري عَرشََ الإبـاءِ خُـذي حِبـال السُّلّـمِ |
مِـنْ لَحمِنـا ودمائنـا وقلوبِـنـا والأعـظُـمِ |
هذي أعاصرُ مَجْدِنَـا قَـد دَمْدَمـتْ فتسنمـي |
بالألفِ مِليون أفيقي مـنْ سُبَاتِـكِ، وارجُمِـي |
خوضي غمارَ الموتِ .. أنتِ حياتنا لاتحجمي |
يا أمَّةَ الأبرار والأطهـارِ .. لا لـنْ تهزمـي |
أنْـت الَّتـي علّمتِنـا يومـاً إبـاءَ المُسـلِـمِ |
ورفعت فوق الشَّمسِ رأسَ فخارِنـا والأنجـمِ |
يا أمتي .. فإليك جمجمـة التّحـدِّي فاقضمـي |
يا أمَّةَ الأَحْـرَارِ والثُّـوَّارِ دومـي واسلمـي |