جلباب الدمع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تكنس الكوابيس كل فجر عن عتبة البيت | تقشّر قبالة النافذة بصلتين | كي لا يسألها اليمام عن دموعها | بطرف جلبابها | تلمّع المرايا | عاجزةً عن إزالة حنان مترهل | يقرّب قلبها من التراب | ليلاً هدهدت الأطفال بحكايات البحر | في جلبابها رائحة الحارة | ألوان عرائس الحلوى و الأحصنة الصغيرة | وعدتهم بفطيرة جبن ساخنة في الصباح | الشمس | في هذه المدينة الكئيبة | باردة | قاسية | ستكسّر أسناننا | لا بدّ من حيلة أخرى | تخرجهم من دفء القطن و الأحلام | لو كانت روحها سجادة | لنفضت عنها هذا الغبار | لتركتها في الهواء قليلاً | .تتنفّس | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سوزان عليوان) .