أَهدوا الثَناءَ لظلِّ اللَهِ وَاِبتَهَجوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَهدوا الثَناءَ لظلِّ اللَهِ وَاِبتَهَجوا | وَشاهَدوا الآن ما تَحيي بِهِ المُهَجُ |
وَعاينَوا اللُطفَ مِن آفاقِ سَدَّتِهِ | كَالغَيثِ يَهمي وَفي تهتانِهِ الأَرجُ |
هَل مثل عَبد العَزيز اليَومَ مِن مَلكٍ | بِفَضلِهِ تَفخَرُ الأَيّامُ وَالحُجَجُ |
جُلوسَهُ كانَ مَبدىً لِلسَعادَةِ في الدُنيا | فَفاضَت لَنا مِن يمنهِ لجَجُ |
أَبدى لَنا عَصر نورٍ فَائِضاً ذَهَباً | وَبَسطَ عَيشِ عَليهِ الرَغد مُندَرِجُ |
يا صاح مَولاك جل الآن عَن مثلٍ | فَقُل هُوَ الفَرد في الدُنيا وَلا حَرَجُ |
ما زالَ يَرفَعُ قَدر الملك مُقتَدِراً | إِذا اِرتَقى دَرجاً عَنَّت لَهُ دَرَجُ |
أَضحى يُجدد فَخر العَرش متشحاً | شُعاع مَجدٍ بِهِ العَلياءُ تَبتَهِجُ |
سَريرُهُ في أَثير السَعدِ مُرتَفِعٌ | لَهُ حِجابٌ مِن التَوفيقِ مُنتَسجُ |
في بابِهِ العَدلُ بِالإِحسان مُتَحدٌ | وَالمَجدُ بِالحلم وَالإِنصاف مُندَمِجُ |
يَحبي البِلادَ بِما يَحيي العِباد وَما | يَعمُّ في الكَون مِنهُ الخَيرُ وَالفَرَجُ |
فَكُلُ فَضلٍ إِذا ما كانَ مَصَدَرَهُ | مِن حِلمِهِ فَهُوَ عَينٌ ما بِها دَعجُ |
ساوى الرَعية في قسطاسِ رَحَمَتِهِ | فَوطد الوفقَ لا خَلفٌ وَلا هَرجُ |
قَرَّت نَواظِرُنا فيها وَالسِننا | بِغَيرِ شُكر عَلاهُ لَيسَ تَختَلِجُ |
فَحَمدُهُ في صُدور الناس مُنطَبِعٌ | وَحُبُهُ بِدِماءِ الخَلقِ مُمتَزِجُ |
راحَ السُرور بَدَت مِن راح نِعمَتِهِ | كُلٌّ بِها ثملٌ كُلٌّ بِها لَهجُ |
وَعَصرُهُ اليَمنُ فيهِ أَرخوهُ وَها | ذكر الجُلوسِ بِهِ الإِسعادُ وَالبهجُ |