قَد بَدا بَدرُ الهُدى يَحيي الأُمَم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَد بَدا بَدرُ الهُدى يَحيي الأُمَم | وَصَفا الدَهرُ فَحَيّا وَاِبتَسَم |
وَسَما الإِخلاصُ في قَلبِ المَلا | فَأَتى المُخلِصُ يوليها النِعَم |
صالِحٌ تَلقاهُ في أُفقِ العُلى | أَسعَدَ الناسِ وَأَسماها هِمَم |
حِلمُهُ يَشفي الضَنى يَنفي العَنا وَهُوَ | في أَلطافِهِ يَحيي النسم |
فِكرُهُ كَالسَيفِ في جَوهَرَهِ | يَجمَعُ الرُشدَ بأَطراف القَلَم |
بِمحقُ الخَطبُ وَلا يَبقى عَلي | مُشكِلٍ حالَ اِشتِباكات الظُلَم |
قَد دَعاهُ الآنَ سُلطانُ العُلى | بِمُشير المَجد وَالبَدرِ الأَتَم |
وَحَبا أَقطار سوريا بِهِ والياً | يَردَعُ فيها مِن ظُلم |
فَغَدَت تَنظُرُ أَنوار الرَجا فيهِ | لَما لاحَ لِلفَضلِ علم |
تَبسطُ الرَغدَ عَلى وَجهِ الفَضا | وَتريكَ الفَخرَ في رَأسِ الأَكَم |
إِنَّ لِلدَولَةِ إِفضالٌ بِها | حسن حال الناسِ بِاليَمَن اِنتَظَم |
كُلَنا نَرشف مِن أَلطافِها كُلَّ | عَذبٍ طابَ مِن فَيض الكَرَم |
فِبِلاد الشام تَهدي بِالصَفا | لِلعُلى شُكراً عَلى تِلكَ النِعَم |
مُذ بَدا في أُفقِها رَبُّ الذَكا | يَبذلُ الخَيرَ مُزيلاً لِلسقم |
قالَ لِلسُكان ارخ يمنها | مخلص الحُبِّ لِسوريا حكم |