يا مَن تنزه عن شبه يماثله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَن تنزه عن شبه يماثله | في غرة الحسن أَو فى رقة الشيم |
أَنَرتَ بِالحُسنِ مُشكاة الجَمالِ وَقَد | ضاءَت بِأَنوارِكَ الدنيا مِنَ الظُلمِ |
لَو خالَكَ البَدرُ يَوماً قالَ مُندَهِشاً | أَنتَ الصَباح وَأَنتَ النور للامم |
أَنا المسر بَل بِالاِعذار مِن كلفى | اِذا اِلتَقَينا وَأَنتَ الرائِقُ الوَسم |
طوبى لِعَين بِذياك السَنا اِكتَحَلَت | اِنسانَها في سِوى اللَذّاتِ لَم يَنم |
فَيا رَعى اللَه اِحداقا لَهُ نَظَرت | قَدما وَحيا لِسانا فازَ بِالكَلم |
أَيّام وافى وَكانَ الوَقتُ مُبتَسِما | صَفوا وَكُنّا بِشَمل مِنهُ مُنتَظِم |
أَسير حُبِّكَ يا بَدرا نبرى شجنا | حَتّى كانَ الهَوى يَهواهُ من قدم |
شَمس الفَصاحَةِ أَضحَت مِنكَ مُشرِقَة | فَيا لَها نِعمة من أَكبَر النِعَم |
فَكَيفَ بي وَبقولي اِن يُحيطُ عَلى | قُصور باعى بِما أَحرَزتُ مِن كَرَم |
وَهذِهِ كَلِمات قادَها شَغف | اِلَيكَ لَولاهُ لَم تبرز مِنَ القَلَم |
جاءَت وَمن خَجَل تَمشي عَلى عَجل | تَخافُ عِند لُقاها زلة القَدم |
فحبها بِقبول فهي راجِيَة | غرفا من البَحرِ أَو رَشفا مِن الديم |