حز يا نَسيم عَلى بان النِقا وَسَل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حز يا نَسيم عَلى بان النِقا وَسَل | عَنِ الاِحِبَّةِ هَل مالوا اِلى بَدل |
وَاِشرَح صَبابَة صَب دَمعِهِ هَطَل | لَو لاهمو لَم يَجِد بِالمَدمَعِ الهَطَل |
وَحيهم بِتَحِيّاتٍ مُعَطَّرَة | بِالمِسكِ وَاِسلُك اِلَيهِم أَقرَب السُبل |
وَاِن تَعَذَّرَ فيما بَينَنا رسل | فان مَسراك يُغنينا عَنِ الرُسُل |
فَاِنَّهُم مُنذُ ما سارَ الفَريق بِهِم | ما لَذ لي العَيش في قَولٍ وَلا عَمَل |
وَالقَلبُ باتَ وَأَمسى حَشوه شَغف | وَالدَمعُ كَالمزن اِن تَحبسه بتهمل |
من لي بِتَنزيه عَيني في مَحاسِنِهِم | كَي تَشتَفى بِتَهاني قُربِهِم عَلَلي |
اِنسان عَيني غَريق في مَدامِعُه | فَكَيفَ يَخشى عَلى هذا مِنَ البَلَل |
لما نَأَوا عَن عَيون ظَلت مُكتئيا | حَلف الهيام وَقَلبي دائِم الوَجل |
لَولا الأَماني أَغَثتَني عَواطِفُها | لَراحَت الروحُ بَين الرَسم وَالطَلَل |
كَم بَين روحي وَالاِتلاف مُعتَرِك | وَكَم لِجَفني مَعَ التَسهيد مِن جَدَل |
وَكَم قَطَعت اللَيالي في مَحَبَّتِهِم | وَكَم أَرَقت وَنجم اللَيلِ يَشهَدُ لي |
أَبَيتُ لَيلى أُناجي السَهد مُنتَظِراً | غَمضا وَما السَهد عَن جِفتي بِمُنتَقِل |
اِن غِبت روحي فَمياس القَوام لَهُ | بَينَ الضُلوعِ اِحتِفال أَي مُحتَفِل |
حَيّاكَ عَنّي سُعودُ الفَوزُ مُبتَهِجا | بِلَذَّةِ العَيشِ مَسروراً وَبِالأَمَلِ |