ملك الفُؤادِ وَقد هَجَر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ملك الفُؤادِ وَقد هَجَر | بَدر المَحاسِن مُذ ظَهَر |
عَذب الرِضاب مهفهف | يَسي المتيم بِالحور |
ما حيلَتي في حبه | اِلّا الخُضوع لِما أَمَر |
مِن مُنجِدي وَجُفونِه | مِنها المُحِب عَلى خَطَر |
وَاحيرَتي في حُبِّه | وَاطول شَجوى بِالخَفَر |
أَشكو الغَرامَ وَيَشتَكي | جِفن تَعَذَّبَ بِالسَهَرِ |
يا قَلبُ حَسبُكَ ما جَرى | أَحرَقتَ جِسمي بِالشرر |
رامَ الحَبيبُ لَك الضَنا | لَم ذا وَأَنتَ لَهُ مقر |
لكِن تَعذيب الهَوى | ما لِلشَجِي مِنهُ مَفَر |
قابَلتَهُ مُتثنيا | ناهيكَ مِن غُصن خَطر |
وَرَأَيتَهُ مُتَبَسِّما | كَالبَدر لما أَن سَفَر |
يا بَدرُ حكمك الهَوى | فَاِحكُم وَنفذ ما أَمَر |
أَلق الوِشاح وَخلني | أَصلي سَعيرا في سَقر |
وَعن العذار فَلا تَسل | وَلاِنت أَولى من عُذر |
وَدَع الظلام عَلى الضيا | وَاِستُر بَطرَتَكَ الغُرر |
سامَت بِها الثَغر الَّذي | يَفتر عَن غالي الدُرَر |
وَاِصدَع بِحُسنِكَ اِفتَخر | تيها بجيدِك وَالطرر |
فَالشَمس تَخجَل عِندَما | تَبدو وَيَستَحي القَمَر |