بُشراكِ يا مِصر عَم الفَيض فَاِبتَهِجي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بُشراكِ يا مِصر عَم الفَيض فَاِبتَهِجي | وَزالَ ما بِك من اِثم وَمن حرج |
وَساعَدَتك الاِماني بَعد ما اِمتَنَعت | حينا وَحقق أَمر لِلصَّلاح رجى |
تيجان بِمَن الصَفا أَضحَت تكللها | يَدُ السُرور بِفَوزِ دائِم بَهج |
وَالسَعد أَشرَق نورا وَالسَما غنيت | عَن نورِ أَقمارِها وَالاِرض عَن سَرج |
تَقلد النَسير الدَرى تَولِيَة | ضِياءُها لِوى الاصلاح لَم يَهج |
لَقَد سَرى البَدر يَسعى بِالبَشارَة مُذ | رَأى السعود بِهِ في أَرفع الدَرج |
فَاِنظُر تَجِد عَصرَنا مِرآته صقلَت | تَهدي أَهاليهِ صُبحا من البَلج |
هذا الخديوي الَّذي قرت بموكِبِه | عين الزَمانِ وَقالَت لِلهُدى اِبتَهِج |
يَسوس بِالعَدلِ وَالاِصلاح أَمته | وَيَبذُل الفَضل وَالجَدوى لكل رَجى |
فَالفِطر يَدنو اِلى عَليائِه شَغفا | وَمصر تَفديهِ بِالاِرواح وَالمَهج |
سِوى سَعادة مِصر لَيس يَشغَلُهُ | وَغير أَبوابِ فِعل الخَيرِ لَم يَلج |
لِلَّهِ مَوكِبِهِ الزاهي وَنَضرَتُهُ | وَما تَضَمَّن من حُسن وَمن برج |
سرى ضحى وَالرَعايا نَيل مَأدَبِها | بِهِ وَعطرت الاِرجاء بِالارِج |
تَيمن الناسُ مِنهُ الخَيرَ وَاِبتَهَجوا | وَاِستَبشَروا بَعد طولِ اليَأسِ بِالفَرج |
تَلا عُطارد مَنشورا لِدَولَتِهِ | وَقالَ لِلسَعدِ في أَعتابِه اِندَرَج |
وَالدَهرُ رثم بِالبُشرى يؤرخه | يا مصر قد زانَك التَوفيق بِالفَلج |