شَهد الشَفاه حلا بِطيب شفاء
![شَهد الشَفاه حلا بِطيب شفاء](http://islamarchive.cc//upload/poems/449.jpg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شَهد الشَفاه حلا بِطيب شفاء | فَاِمنُن بِبَعض المَن لِلحُكَماء |
وَكَفاك أَجر لمك اِن يَغنيهمو | عَن كُل طب نافِع وَدَواء |
وَكَفاك اِجر رِضاب ثَغرِكَ اِنَّهُ | ماء الحَياةِ وَرافِعُ اللأواء |
اِن الجَميلَ لَقَد حَباكَ جَميلُه | فَاِمنُن وَلا تَبخل بِذي النُعماء |
وَاِذا أَتاكَ الصَب مُلتَهِب الحَشا | زَفَراتُهُ ضرب من الرمضاء |
وَرَأَيت لَوعَتِهِ عَلَيهِ تَغَلَّبَت | شَوقا اِلى ذاكَ الرَحيق النائي |
فَاِمنُن عَلَيهِ بِرِشفَة اِو نَفحَة | مِن روحِ لُقمان يَفز بِرَجاء |
وَاِذا رَأَيتَ الحُب مِن أَلَم الجَوى | هد القوى بِشَدائِد البُأَساءِ |
عاطيهِ سلفات الحَديد تكرما | مِن قَلبِكَ الجافي بِكُل رِضاء |
لِله در قسي حاجِبك الَّتي | كَم جَندَلَت ظُلما مِن الشُهَداء |
قَد تُهت عَجبا في غَرابَةِ قَولِهِم | اِنَّ الرَشا الرامي مِن السُعَداء |
فَبِحَق تِلكَ الناعِسات وَما لَها | مِن يَقَظَة أَصمت بِها أَحشائي |
اِلّا عَطَفت عَلى فُؤاد مُتيم | دَنف الحَشاد اِنّي المحبة نائي |
كَم أَفتديك بحلو عمري راضيا | مِن كُلِّ بَاس ذُقته وَعَناء |
يا طالَما صادَمت فيكَ عَواذِلي | وَسدلت ثَوبي ساتِرا لِدِمائي |
فَبِمَن أَراق دِماء آل الحب مَع | حُسن الرِضا وَحباك أَمر وَلائي |
لا تَبخَلَن بمرهم القربِ الَّذي | هُوَ منتهى طبي وَعَين دَوائي |
وَاِعطِف عَلى صب فَداك بِنَفسِهِ | يَهديكَ خلاقي لِحُسن وَفائي |