صَبَّ لِقُربِكَ بِالحَياةِ يَجود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صَبَّ لِقُربِكَ بِالحَياةِ يَجود | أَنى لَهُ بَعد البِعادِ وُجود |
بِخِتام طَبع الحُسن قَد طَبَع الهَوى | في قَلبِهِ هذا هُوَ المَقصود |
ثَمل الشَمايل غَير أَنَّ مَحَبَّه | أَبدا بِسَيف لِحاظِه مَحدود |
ما رده عَن حُسن صِدق في الهَوى | كَلف بِعذل العاشِقين عَنيد |
يا فِتَنَة ما لامَني فيه اِمرؤ | اِلّا رَأى ما كانَ مِنهُ يَجيد |
الصَب بِالاِعتاب أَصبَح يُرتَجى | عَطفا وَلكِن المَنال بَعيد |
أَنَسيت صدقى في حُروب عَواذِلي | وَجَميعُهُم شاكي السِلاح شَديد |
قَصَدوا بَواري بِالسَلو وَما دَروا | أَن اِصطِباري في هَواك أَكيد |
وَلَقَد أَذَعت هَواكَ بَينَ عَواذِلي | وَسِهامُهُم تُدمى الحَشا وَتَبيد |
وَأَقولُ مَع حر الاِسِنَّة حَبَّذا | صَب بِذياك الجَمال شَهيد |
وَوَلاء حُسنِكَ ما شَكَوت لمنة | منى عَلَيكَ وَقَصدي المَحمود |
لكِنَّني مِن فَرط نار جَوانِحي | رَغبا أُكَرِّر ما جَرى وَأَعيد |
فَعَلام تَهزَأ بي وَتَشمَت عذلي | وَأَنا لَدَيكَ كَما تَرى وَتُريد |
قَد صارَ مِثل العَهن قَلبي بِالاِسى | وَأَظن اِن القَلب مِنكَ حَديد |
لَست المَلوم بِما جَنَيت وَقَد سَعى | بِنَميمَة مِن شَأنِهِ التَفنيد |
فَعَسى يَجود بِنور نيره الرِضا | وَعَساكَ تَعلم اِنَّني لَوَدود |
وَعَسى اللَيالي أَن تَمن بِلَيلَة | يَسمو بِطَلعَتِها الشَجى وَيَسود |
فَهُناكَ تُبدي الراح كامِن حقدهم | وَتَقوم مِن نَفس النِفاق شُهود |
وَيُعاد تَقربي وَتَثبت خلتي | بِعَطاء من هُوَ مُبدىء وَمُعيد |
وَأَقول لِلقَلبِ المُعَنّى بِالجَوى | بُشراكَ فَاِبشِر قَد أَتاكَ العيد |