غزال حلالي فيه الغزل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غزال حلالي فيه الغزل | فحرّم قربي وفي القلب حل |
رنا وانثنى فرمى أسهماً | من اللحظ تبطل عزم البطل |
ورام يحاكيه ريم الفلا | فقلت هل الكحل مثل الكحل |
ومال فكم لام في حبه | عذول عن الحق ظلماً عدل |
فلما تأمل في حسنه | تلظى بنار الهوى واشتعل |
فيا عجباً لجفون مراض | وسيف لواحظها قد قتل |
ذوابل بالسحر مكحولة | ببابل هاروت عنها نقل |
ويا طيب يوم به جادلي | وداجي الهموم انمحي واضمحل |
فقلت له يا بديع اللقا | ومزرى غصن النقا والاسل |
ويا فاتنا بالجمال العقول | ويا سالب الظبي سحر المقل |
فضحت الغزال وفقت الهلال | وأخجلت شمس الضحى في الحمل |
وكم ذا تجور وجفني يجود | بدمع يزيد الضنى والعلل |
وما بال غيري أدنيته | وأعطيته في هواك الأمل |
وسعد سواي بدا طالعا | وطالع سعدي غدا في زحل |
فهلا تميل لوصل العليل | وتقطع هذا الجفا والملل |
وقد كنت قبل الهوى آمنا | فأوقعتني في العنا والوجل |
وما زلت أنظم در الكلام | وأنثر دمعاً همي وانهمل |
إلى أن بلغت أعز المرام | على رغم أنف العذول الأذل |
ورق فقرّت به العين اذ | تكرّم لي بلذيذ القبل |
وقال اغتنم فرصة نلتها | وربك ذو العفو عما حصل |
فقابلت ذا النصح لي بالقبول | وقبلت ثغرا لماه عسل |
وعانقت ذاك القوام الرشيق | وجدت بنظم رقيق الغزل |
فأمطر جفني حتى روى | بروضة خديه ورد الخجل |
وفكري قد حار في حسنه | ووجدي بإحسانه قد كمل |