للدهر ما بين الأنام وزِيف
![للدهر ما بين الأنام وزِيف](http://islamarchive.cc/upload/poems/absi.jpeg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
للدهر ما بين الأنام وَزِيفُ | ولصَرفه بين الورى تصريفُ |
تلك النوائب وهي مأدبَة الفَتى | والزاعِبيُّ يقيمه التثقيفُ |
غِيَرٌ تُحاجي ذا الحجا عن صبرِهِ | فإذا عرى فقويُّهنَّ ضعيفُ |
وإذا تنكَّرتِ الليالي لن يُرى | نكرانُها إن يُعرَف المعروفُ |
ما تُثقِل الأعناقَ إلا مِنَّةٌ | لفتىً له عن مُثقَلٍ تخفيفُ |
نظرتْ إليَّ الحادثاتُ فرَدَّها | عنّي الأميرُ وطرفُها مطروفُ |
لمّا استعنتُ على الزمان بأيِّدٍ | نكص الزمان فصَرفُه مصروفُ |
لولا خلائق في الكريم كريمةٌ | لم يستَبِن أنَّ الشريف شريفُ |
هذا نزارٌ زان فرعَ أرومةٍ | هو تالدٌ في المكرمات طريفُ |
تنميه صِيدٌ أُسدُ حربٍ ما لهم | إلا القواضب والرماح غَرِيفُ |
* * * | |
يمشون في الحَلَق الحَصِيف وتحتها | نَسجُ الشجاعةِ في القلوب حَصيفُ |
لو أنهم عدمو السيوفَ تحدَّرَت | عزماتُهم في الروع وهي سيوفُ |
تُجري النَّدى مجرى الدماء أكُفُّهم | فهمُ حياةٌ للورى وحتوفُ |
مَن كان وهّابَ الأُلوف ولم يكن | ليروضه يومَ العِطاف أُلوفُ |
يقسو ويعنُفُ في الحروب وشأنُه | في السلم بَرٌّ بالأنام رؤوفُ |
يدنو ويبعد هيبةً وتواضعاً | فيجلُّ وهو مع الجلال لطيفُ |
يا ابن المكارم إنَّ أولى ما به | تُبنى المكارمُ أن يُغاثَ لهيفُ |
وإذا المَنَاسِب لم تكن معدودةً | لصنائع فبَدِينُهُنَّ نحيفُ |
ذاك الفخار على المساعي دائرٌ | وله إذا وقف السُّعاة وقوفٌ |