عهدتك براً وصولاً بنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عهدتُكَ بَرّاً وصولاً بنا | تجود وإن أنت لم تُسأَلِ |
وكانت أياديك تترى عَلَي | يَ ما بين ماضٍ ومستقبلِ |
وكنتَ تمنُّ بغير امتنانٍ | وتُولي الجميلَ ولا تأتَلي |
وما الجودُ منك بمستَطرَفٍ | وما الفضل إلا من الأفضل |
أتبخل إذ وجبت حرمتي | ومن قبلُ جُدتَ ولم تبخلِ |
إذا قَدُمَت صحبةٌ عُلِّيَت | فما لي أُحَطُّ إلى أسفلِ |
فإن لم تَزِد لي على حالتي | فقف بي على رسمك الأولِ |
أتمنع بِرَّكَ من شاكرٍ | بشكرِكَ أفصح من جُلجُلِ |
ولا بدَّ لي من ثناءٍ عليك | وكيف أقول ولم تفعلِ |
أترضى لمُطريك في محفلٍ | بأن يَتكَذَّبَ في المحفلِ |
فلن يتواصَل صدقُ الشَّكورِ | إذا ما الصَّنائعُ لم تُوصَلِ |
فإن شئتَ أُذكِرك ما قد نسيتَ | وإن أنت أغفلتَ لم أغفَلِ |