أهابك أم أُبدي إليك الذي أُخفي
![أهابك أم أُبدي إليك الذي أُخفي](http://islamarchive.cc/upload/poems/absi.jpeg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أهابُكَ أم أُبدي إليك الذي أُخفي | وطرفك يدري ما يقول له طرفي |
نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى | وأغنيتَني بالفهم منك عن الكشفِ |
تلطفتَ في أمري فإن أك ساعياً | إلى غايةٍ فاللطف يُدرَك باللطفِ |
تلقَّيتني بالبشر حتى كأنَّما | تبشِّرني بالعَبث أنَّك في كفّي |
وتُدركني من هيبتي لك وحشةٌ | فتؤنسني بالعطف منك وباللطفِ |
تكاملتَ إحساناً وحسناً وفطنةً | وزدتَ كمالاً بالتصنُّع والظَّرفِ |
فحبُّك فيه عِصمَةٌ وهو فتنة | فيشفي بما يُضني ويضني بما يشفي |
وتُحيي محبّاً أنت في الحبّ حتفُه | وذا عجبٌ كون الحياة من الحتف |
لك الخير قد عجَّلتَ لي صَفوةَ الهوى | ومثلك عندي لا يُكدِّر ما يصفي |
فجُد لي بوعدٍ منك أحيا بروحه | وجُد لي مع الوعد الأمانَ من الخُلفِ |