سارَ يُباري النجم في جَدّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سارَ يُباري النجم في جَدّه | وعادَ كالسيف إلى غِمده |
رأى السرى والسهد مَهرَ العُلا | فجدّ وارتَاح إلى سُهدِه |
لا يُبصرُ الخطبَ جليلاً ولا | تلوى به الأهوالُ عن قصدِه |
مسدد العزمِ إذا ما مضى | يحارُ صَرفُ الدهر في رَدِّه |
كالسيف يجلوه قِراعٌ ولا | يأخذُ ضربُ الهامِ من حدّه |
من لا يرى المجدَ سبيلاً له | لا يأسَفُ المجدُ على فَقدِه |
فضجعةُ الراقدِ في بَيتِهِ | كضجعَةِ الميتِ في لَحدِه |
كان لمصرٍ بعدَ تَودِعيه | صبابة الصادي إلى وِردِهِ |
واليومَ قد عادَ لها كلُّ ما | ترجو من النعمةِ في عَودِهِ |
وافترّ عنه ثغرُها مِثلَما | يَفترُّ ثَغرُ الروضِ عن وَردِه |
بدا وقد حفت به هيبةٌ | كأنما عثمانُ في بردِهِ |
ما فيه من عيبٍ سوى أنه | يحسدُه الناسُ على مَجدِه |
ما حِيلةُ الحسادِ في نِعمَة | أسبغها اللَه على عَبدِه |