عنوان الفتوى : النهي عن العضل

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

مشكلتي كنت متزوجة لمدة سبعة أعوام ولم يثمر هذا الزواج إنجابا ولحدوث مشكلة بين أهلي وزوجي حدث الطلاق ولم يكن الطلاق بسبب عدم الإنجاب وخرجت من بيتي بعد عشرة دامت سبع سنوات والآن مر ثلاث سنوات على الطلاق وبعد مرور عامين ونصف من هذا الطلاق وبعد رفضي لفكرة الزواج تزوجت من قبطان بحرى مطلق ولديه ولدان وكانت نيتي لدخول هذه الزيجة أن أتبنى هؤلاء الأطفال وأحسن تربيتهم ولكن المكتوب غير هذا والذي ظهر أن الزوج مريض لم يدخل علي وكان يقول لي انسي هذا الموضوع نهائيا وكانت معاملته لي جافة جدا واتضح أنه يريد خادمة لأبنائه فقط واستمر هذا الزواج أسبوعين وفي مدة الأسبوعين فاجأني أحد الأبناء بسوء أخلاقه وكان عمره 12 عاما ففضلت الانفصال لأن الأب كان تاركا أبناءه بلا توجيه ولا رعاية فخفت على نفسى فبلغت أهلي وانفصلت بعدها تقدم لي رجل يعمل بوظيفة حكومية وعارف كل ظروفي ومستعد لأى طلب لإقامة حياة زوجية لكن أمي رافضة وبالتالي أبي يرفض لأنه متزوج والسبب الثاني لأنه لم يملك من المال الكثير وطلبوا أهلي منه طلبات كثيرة جدا لتعطيل هذه الزيجة علما بأنني متحملة مصاريف نفسي من الألف إلى الياء ولم أحملهم أي مسئولية المطلوب الآن من بعد الذي حدث كله 1- هل لي الحق في زواج آخر من بعد تحريم أهلي علي الزواج مرة ثانية وتقول أمي لماذا تتزوجين؟ ولو قعدتي هكذا ما الذي سيحدث . 2- هل لي الحق أن أزوج نفسي علما بأن هذا الزواج صيانه للنفس. 3- هل لي أن أتزوج من بعد تعرض جسمي لتغيرات بيولوجية وفسيولوجية وبمعدل كل خمس أو ست شهور أقوم بإجراء عملية جراحية في الرحم أو الثدي والرد الطبي هذا أمر طبيعي لمن في سنك لأن عمري 34 سنة وقال لي الدكتور الطبيعي أنك تحيي حياة طبيعية لكن نظرا للظروف لازم يحدث هذا. والآن أخبروني بالحل الصواب علما بأنني أطيع والدي طوال عمري وفضلتهم على بيتي وزوجي في يوم من الأيام ولا أحب أن أكون عاقة لهم ؟ وجزاكم الله خيرا .

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعوضك في الدنيا ويأجرك في الآخرة، ويجزيك خيرا على طاعتك وبرك بوالديك.

أما والداك فلا يحل لهما أن يمنعاك من الزواج، وفعلهما هذا حرام وظلم ، وهو العضل الذي نهى الله عنه في كتابه بقوله تعالى: فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالمَعْرُوفِ {البقرة:232} ولك رفع أمرك إلى القاضي ليزوجك ، أما تتزوجين بنفسك فلا ، إذ إن الولي شرط في صحة النكاح ، فلا بد أن تقنعي والدك، فإن لم يقتنع فارفعي أمرك إلى القاضي .

وأما ما تعرض له جسمك من تغيرات كما ذكرت ، فأخبري الخاطب بها حتى يكون على بينة من أمره.

ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

والله أعلم .