أرشيف الاستشارات

الأخت الفاضلة / samia حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أما موضوع الحمل هذا فقد يكون حصل متأخراً، وبالتالي نحتاج لإعادة تحليل الدم بعد عدة أيام إلى أسبوع، فإذا ارتفع ارتفاعاً طبيعياً وظهرت أعراض الحمل فالحمد لله حملك يستمر، أما إذا نزلت الدورة قبل موعد التحليل فإما أن يكون:

1- ما نسميه بالحمل الكيميائي: أي ظهر في التحليل فقط بدون وجود علامات أخرى للحمل، وعادة تنزل دورة بصفاتها، لكنها تطول عن مدتها، أو تكون غزيرة نوعاً ما.

2- أو تكون بداية حمل وأُسْقط: وعادة الدم الذي ينزل ليس له صفات دم الحيض من رائحته ولونه أو طبيعته، فلا يعتبر حيضاً، بل دم فساد.

الإسقاط في بدايات الحمل له عدة أسباب، وأكثرها شيوعاً وجود اختلال في الكروموسومات وتشوهات جينية، فمن رحمة الله أن نسبة كبيرة من الأجنة المصابين بهذه الاختلالات يسقطون في بداية الحمل، والإسقاطات في بداية الحمل غير مقلقة، إلا لو تكررت أكثر من مرتين متتابعتين، فحينها نحتاج لعمل بعض الفحوصات وإعطاء العلاجات المناسبة.

كل ما عليك هو التوكل على الله، ومن ثم المتابعة، وحمض الفوليك جيد، وبالنسبة للدم الذي ينزل عليك فهو دم فساد لا يمنعك من الصلاة أو الصيام ولا غيره مما تفعله المرأة في طهرها، إلا لو نزل دم الحيض بصفاته ورائحته التي تعلمينها، فحينئذ تمتنعين من كل ما يمنعه الحيض شرعاً.

أتم الله عليك الصحة والعافية، ورزقك الذرية الصالحة.