وَإِنّي وَإِسماعيلُ يَومَ وَداعِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَإِنّي وَإِسماعيلُ يَومَ وَداعِهِ | لَكَالغُمدِ يَومَ الرَوعِ فارَقَهُ النَصلُ |
أَما وَالحُبالاتِ المُمِراتِ بَينَنا | وَسائِلَ أَدَّتها المَوَدَّةُ وَالوَصلُ |
لَما خُنتُ عَهداً مِن إِخاءٍ وَلا نَأى | بِذِكرِكَ نَأيٌ عَن ضَميري وَلا شِغلُ |
وَإِنِّيَ في مالي وَأَهلي كَأَنَّني | لِنَأيِكَ لا مالٌ لَدَيَّ وَلا أَهلُ |
يُذكِرُنيكَ الدينُ وَالفَضلُ وَالحِجا | وَقيلَ الخَنا وَالحِلمُ وَالعِلمُ وَالجَهلُ |
فَأَلقاكَ عَن مَذمومِها مُتَنَزِّهاً | وَأَلقاكَ في مَحمودِها وَلَكَ الفَضلُ |
وَأَحمَدُ مِن أَخلاقِكَ البُخلَ إِنَّهُ | بِعِرضِكَ لا بِالمالِ حاشا لَكَ البُخلُ |
أَمُنتَجِعاً مَرواً بِأَثقالِ هِمَّةٍ | دَعِ الثِقلَ وَاِحمِل حاجَةً مالَها ثِقلُ |
ثَناءً كَعِرفِ الطَيِّبِ يَهدي لِأَهلِهِ | وَلَيسَ لَهُ إِلّا بَني خالِدٍ أَهلُ |
فَإِن أَغشَ قَوماً بَعدَهُم أَو أَزُرهُمُ | فَكَالوَحشِ يَستَدنيهِ لِلقَنصِ المَحلُ |