قَطَعَت قَتولُ قَرينَةَ الحَبلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَطَعَت قَتولُ قَرينَةَ الحَبلِ | وَنَأَت بِقَلبِ مُتَيَّمِ العَقلِ |
سَبَقَت رُجوعَ السَجفِ نَظرَتُهُ | فَأَصابَ غِرَّةَ شادِنٍ طِفلِ |
لَولا تَخَفُّرُها لَأَطعَمَنا | فيها مَعارِضُ ضَحكَةِ البَذلِ |
رَفَعَت بِمَنكِبِها الشَمالُ ذُيو | لَ الخِدرِ دونَ نَواعِمٍ نُجلِ |
فَاِرتَعنَ مُبتَدِراتٍ مُثقَلَةَ ال | أَردافِ فَعمَةَ مَكمَنِ الحِجلِ |
أَنهَضنَها مَثنى خَلاخِلِها | مَثنى غَدائِرِ فاحِمٍ جَثلِ |
فَسَتَرنَها بِأَكُفِهِنَّ وَقَد | نَفَذَت مَرامِيَ صائِبِ النَبلِ |
تَبِعَ الصِبا وَقَضى بِنَظرَتِهِ | وَطَراً وَساوَرَ خُطَّةَ القَتلِ |
وَفَتىً يَعُدُّ اللَيلَ رَوحَتَهُ | سَبعُ الهُمومِ لِذِكرِها مُشلِ |
كَلَّفتُهُ ما فَوقَ طاقَتِهِ | دُلَجاً تَنالُ حَفيظَةَ الفَسلِ |
فَتَنَجَّزَ الهِمّاتِ مَوعِدَها | وَاللَيلُ مُعتَكِفٌ عَلى رِجلِ |
أَخَذَ السُرى وَكَبا النُعاسُ بِهِ | فَكَأَنَّهُ رَحلٌ عَلى الرَحلِ |
وَهَجيرَةٍ أَدرَجتُ مَوقِدَها | وَبُطونُها وَظُهورُها تَغلي |
بِنَجاءِ ناجِيَةٍ يَسورُ بِها | هادي النَجيبِ وَهامَةُ الفَحلِ |
تَنجو بِجَنَّةِ أَولَقٍ وَخُطىً | عَجَلَ الصِبا وَدِلالَةَ الهِقلِ |
راحَت فَما عَرَضَ الصَباحُ لَها | إِلّا وَقَد هَتَكَتهُ مِن قُبلِ |