قَد كُنتُ قَبلَكِ خِلواً فَاِبتُليتُ بِمَن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَد كُنتُ قَبلَكِ خِلواً فَاِبتُليتُ بِمَن | لا أَحمَدُ الدَهرَ لي في حُبِّها حالا |
مِثالُها زَهرَةُ الدُنِّيا مُصَوَّرَةً | في أَحسَنِ الناسِ إِدباراً وَإِقبالا |
أَستَودِعُ العَينَ مِنها كُلَّما بَرَزَت | وَجهاً مِنَ الحُسنِ لا تَلقى لَهُ بالا |
فَالعَينُ لَيسَت تَرى شَيئاً تُسَرُّ بِهِ | حَتّى تَرينَ لِما اِستَودَعتُ تِمثالا |
نامي عَنِ الحُبِّ إِنّي مِنكِ في سَهَرٍ | غالَ الرُقادَ وَأَحذى القَلبَ بَلبالا |
ما طالَ لَيلٌ بِهِ ذِكراكِ أَرَّقَني | هَواكِ أَطوَلُ مِن لَيلي وَإِن طالا |
تَذَكَّري أَنَّني نَسيتُ العَهدَ لَيلَتَنا | إِذ لا نُراقِبُ في الأَسرارِ خَلخالا |
وَلا نَخافُ عَلَينا قَولَ ذي حَسَدٍ | إِلّا الوَساوِسَ مِن حَلى إِذا جالا |